بسم الله الرحمن الرحيم
البيان التأسيسي لإئتلاف دعم المسلمين الجدد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
أما بعد..
توطئة :
فلا يخفى على متابع للشأن المصري العام، أن قضية الأخوات المسلمات الأسيرات في الكنائس هي إحدى القضايا المهمة التي يُعد علاجها علاجاً حسناً حكيماً خطوة مفصلية نحو إرساء دعائم الأمن والسلام الاجتماعي في مصرنا الحبيبة.
عوامل متعددة تؤثر في هذه القضية، وتداعيات حساسة تثيرها كل خطوة يخطوها أي طرف من أطرافها، وثوابت دينية، واعتبارات قيمية، وتوابع اجتماعية، وحراكات سياسية، تُثار فلا تكاد تهدأ في كل موقف تستدعى فيه هذه القضية.
وإقراراً منا بأهمية القضية وحساسيتها، وإنكاراً منا لكل خطوة لا يراعي فيها أصحابها المصالح الشرعية لهذا الوطن الحبيب، وإيماناً منا بأهمية القرار الجماعي، وحرصاً منا على تغطية جميع جوانب القضية، واعتصاماً بالألفة والجماعة التي دعانا الله إليها فقال : {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، ونظراً إلى الأمر الشرعي بالشورى {وشاورهم في الأمر}..
نظرًا لهذا كله كان هذا الائتلاف((ائتلاف دعم المسلمين الجدد)) الداعي إلى توحيد الجهود وتضافرها، ولمَّ شتاتها وتكاملها, في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة والغايات المطلوبة تحت راية عمل واحدة تحقق الوحدة، وتحدد الآليات وتبرز الأولويات، وتقطع الطريق على المندسينوتصد الباب في وجه المفسدين.
وقد ضمت هذه اللجنة في هيئتها التأسيسية العليا فريق عمل متكاملًا، جمع بين ثناياهممثلين من العلماء والحقوقيين والناشطين والدعاة، وهذا مسرد بأسمائهم :
1- الشيخ حافظ سلامة (علماء الأقاليم والسويس).
2- الشيخ محمد عبدالمقصود (علماء القاهرة).
3- الشيخ عبد المنعم الشحات (علماء الاسكندرية)
4- الشيخ عبد المنعم البري (جبهة علماء الأزهر).
5- الأستاذ خالد حربي (المرصد الإسلامي).
6- الأستاذ علي عبدالحميد (منتديات شباب الدعوة).
7- د.هشام كمال (موقع حكاية كاميليا).
8- د.حسام أبو البخاري (موقع كامليا شحاته دوت كوم) المنسق العام والمتحدث الإعلامي للإئتلاف.
9- د.أحمد عارف (الإخوان المسلمون) .
10-الأستاذ نزار غراب- والأستاذ علاء علم الدين-والأستاذ طارق أبو بكر (المستشارون القانونيون).
11- الشيخ أبو يحيى مفتاح فاضل (الشاهد الرئيسي في قضية الأخت كامليا شحاته زاخر).
بالإضافة إلى لجنة تنفيذية عليا تضم نخبة من المشايخ والإعلاميين والناشطين فى مجال حقوق الإنسان.
أهداف الائتلاف:
من خلال العمل على إدارة أزمة المسلمين الجدد يهدف الائتلاف إلى:
1- وأد الفتنة وقطع الطريق على مثيري الشغب ومفجري الفتنة الطائفية بفك أسر المسلمين الجدد المعتقلين لدي الكنيسة، وعلى رأسهم الأخوات المسلمات:
الأخت وفاء قسطنطين (أبو المطامير .البحيرة) والأخت ماري عبد الله (زوجة كاهن الزاوية الحمراء) والأخت كامليا شحاته (ديرمواس .المنيا) والأخت د.مريان مكرم (الفيوم) والأخت د.تريزا إبراهيم (الفيوم) والأخت عبير إبراهيم (ملوي .المنيا) والاخ ايليا نبيل عياد(المطرية)
2- محاسبة كل من تورط في خطف أو اعتقال أو تعذيب أي مسلم حديث الإسلام.
3- توفير الحماية القانونية والحقوقية لكل من يريد اعتناق الإسلام.
آليات إدارة الأزمة:
لا شك أنه لابد من بذل كل السبل الشرعية، وطَرق كل الأبواب السلمية والقانونية لإدارة هذه الأزمة، إدارةً تتحقق معها أهداف الائتلاف من خلال تنويع العمل، وتقسيم الجهود وَفق القدرات والاختصاصات، ومن هنا فإن آليات العمل تنتظم في أربعة محاور:
(1) المحور الإعلامي:
أ- من خلال إثارة القضية بتركيز وكثافة في شتى وسائل الإعلام، من خلال البرامج الحوارية المرئية على القنوات الفضائية, والصحف الورقية والمواقع الإليكترونية من منتديات ومدونات ومواقع التواصل الاجتماعية" الفيس بوك وتويتر"، وغيرها.
ب-تنظيم المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة للتوعية بالقضية وأبعادها الشرعية والاجتماعية والسياسية.
(2) المحور الحقوقي القانوني:
وهذا منوط بفريق عمل قانوني لمتابعة القضايا المرفوعة للأخوات الأسيرات، وجمع المستندات والوثائق والدلائل والشهود، والاتصال بمنظمات حقوق الإنسان، وكل ما من شأنه تحقيق العدالة القضائية وإعطاء الحرية المنشودة لإخواننا وأخواتنا الأسيرات.
(3) المحور التفاوضي:
من خلال التواصل الفعال والشفاف مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة الوزراء، وجميع الهيئات والمؤسسات التي قد تفيد في سبيل تحقيق الغرض المنشود.
(4) المحور السياسي:
وذلك عبر جميع وسائل الاحتجاج السلمي، وكل المتاح قانوناً من طرائق الضغط على صناع القرار السياسي؛ بترتيب الوقفات والاعتصامات والتظاهرات السلمية، واختيار الوقت المناسب والمكان الملائم لها، والإعلان عنها قبلها بفترة زمنية مناسبة في المواقع الرسمية للائتلاف.
ونحن في هذا المقام نعلن أن قضيتنا قضية أمة تتمثل في تحقيق العدالة والحرية، وامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( فكوا العاني )، وقد أجمع علماء المسلمين على وجوب استنقاذ الأسير وافتدائه عند القدرة, خصوصاً إذا كان هذا الأسير امرأةً ضعيفة لا حول لها ولا قوة، قد تُفتن في دينها، وقد تتعرض لأذى نفسي وجسدي، لا لشيء إلا لاختيارها الحر لعقيدة ارتضتها من غير ضغط ولا إجبار.
كما أننا نشير إلى أننا حريصون أشدَّ الحرص على وأْد الفتنة وسَدِّ أبوابها ومنافذها، ومنْع الفوضويين والمندسين والعبثيين من التسبب في تعقيد الموقف وتصعيده، والدخول في نفق مظلم لا يعلم المخرج منه إلا الله، مُوَازنين دائماً وأبداً بين قضيتنا المشروعة، وبين ما يحتاجه الوطن من استقرار وأمن، داعين (جميع المسلمين والمسيحيين) إلى تحمل مسئولية هذا "الوطن"، لافتين انتباه مثقفي هذا البلد ونخبته أن مخاطبة المطالبين بفكاك الأسرى بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد ليس بأَوْلَى من مخاطبة مَن أسَر امرأةً بالغةً راشدةً وحَبَسَها لكي يترك لها حرية اعتناق الدين الذي آمنت به.
وليؤمن الجميع : أن نزع فتيل الأزمة تقع مسؤوليته بالدرجة الأولى على عاتق من احتوى القنبلة بين يديه، لا على من يطالب بنزعها من يده.
هذا وندعو الله عز وجل أن يحفظ بلدنا الحبيبة مصر، وأن يُسَدِّد القائمين على الأمر فيها لما فيه صلاح العباد والبلاد .
والله المستعان وعليه التكلان.
إئتلاف دعم المسلمين الجدد في يوم الاتنين : 16/4/1432 هـ الموافق : 21/3/2011م
من لديه اى معلومات او قصص مشابهة يرجي التواصل على الإيميل الاتي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا