كتب : محمد جمال عرفة
قال شهود عيان أن انفجار كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية أدي لتدمير أجزاء من المسجد الذي يقع أمام الكنيسة
جراء الإنفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل ، وتداولت على الفيس بوك صورا للدمار الذي شهده المسجد المواجه لكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، حيث تأثرت أساسات المسجد، جراء الإنفجار القوي بشارع خليل حمادة الذي يفصل بين المسجد والكنيسة .وذكر شهود عيان أن العمارات المجاورة لموقع الانفجار شهدت ارتجاجات قوية، كما تطايرت أبواب المسجد في كل مكان، فيما ترصد الصور المتوفرة حتى الآن تأثر جدران المسجد بالانفجار. ( أنظر الصورة) .
وقال شبان مسلمون وأقباط علي المواقع الاجتماعية أن إختيار هذه الكنيسة تحديدا للقيام بالتفجير بالقرب منها مقصود بسبب وجود مسجد امامها والكثافة السكانية فيها للمسلمين والمسيحيين ، ما يرجح أن الهدف هو إشعال فتنة من جهات خارجية
مشهد يبين موقع الحادث تظهر فيه الكنيسة مجاورة للمسجد
وقد صرح اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، بأن الحادث ليس طائفيا، وقال أنه استهدف جموع المصريين وليس الأخوة الأقباط ، في إشارة لإصابة قرابة 10 من المسلمين في الحادث من بين الـ 43 مصاب بخلاف ضابطي شرطة و 3 من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة ، وألمح المحافظ لوقوف جهات خارجية وارئه.
اشتباكات مسلمين واقباط
وقال شهود عيان أن إشتباكات وقعت عقب الحادث بين غاضبين من الشباب القبطي داخل الكنيسة كرد فعل عفوي علي الحادث ، وبين مسلمين حضروا لمشاهدة ما جري ، أسفرت عن إصابة البعض بسبب الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجانبين بزجاجات المياه الغازية والاسلحة البيضاء.
وجرت محاولة للاعتداء على المسجد المجاور احتجاجاً على العملية التي تأتي على إثر احتقانات طائفية أخرها تظاهر مسلمين في عدة مساجد بالقاهرة والاسكندرية للمطالبة بإطلاق سراح من قالوا أنهن مسلمات أسلمن حديثاً من زوجات وقريبات القساوسة في الأديرة "المسيحية" .
وتواجدت عشرات السيارات التابعة لقوات امن الاسكندرية والتي طوقت مكان الحادث على الفور وقامت بالفصل بين المتشابكين من الجانبين بالغاز المسيل للدموع، كما فرضت طوقا أمنيا على جميع مداخل ومخارج المحافظة لتعقب الجناة والتصدي لأي تهديدات متوقعة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتي الان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا