بحث هذه المدونة الإلكترونية

جديد الفيديوز من موقع حكاية كاميليا

جديـــــــــــــد الفيديوز من موقع حكـــــــــــــــــــــــــــاية كـــــــاميليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الاثنين، 3 يناير 2011

بيان جبهة علماء الازهر في قضية استهداف الكنيسة


براءة من الله رسوله من إخفار الله تعالى في ذمته  وذمة نبيه
أخرج الإمام  الترمذي عن أبي هريرة بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ألا من قتل نفساً معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر بذمة الله، فلا يُرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا". 
لقد رُوِّعت جبهة علماء الأزهر مع من رَوِّعوا من الغيارى الصادقين بالحادث الأليم، والاعتداء الأثيم الذي فاق ضحاياه من النصارى  والمسلمين  أكثر من عشرين قتيلا كما أصيب فيه أكثر من سبع وتسعين جريحا  على ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية وغيرها من جراء تفجير سيارة مفخخة أمام كنسية ( القديسين) بمدينة  الإسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط
 و جبهة علماء الأزهر إذ تعلن  إنكارها وتسجل تأثيمها لهذه  الفعلة النكراء التي استهدفت أمن الأمة وشرفها   فإنها  تعتبر في ذات الوقت تلك الجريمة اعتداء كذلك يقع عليها وعلى دينها يستوجب الاستنفار له خاصة إذا تذرع المجرمون فيه بالدين وتستروا به، ، وإن مما ضاعف  في شناعة تلك الجريمة أن تأتي هذه الجريمة على تلك الصورة كما أتت أخت لها من قبل  في يوم هو يوم عيد استبيحت فيه الدماء المعصومة على رغم ما أوجبه الشارع الحنيف على الأمة من ضرورة تأمين أهله – أهل ذمته - على أعيادهم مثل تأمينهم على حياتهم وأموالهم . فتلك عقيدتنا التي ندين بها أمام الله فيما يتعلق بإخواننا من أهل الذمة أهل الكتاب "  وليس بخاف ما تعنيه هذه العبارة " أهل الذمة "  فهي تعني أنهم في ذمة الله تعالى الذي لم يشأ جل جلاله أن  يكل أمر تقديرها إلى غيره ، ولهذا كان مما نطق به الإمام ابن تيمية فيما نقلناه عنه في هذا المكان من قبل : "أهل ذمتنا قبل أهل ملتنا". ثم إن جبهة علماء الأزهر تناشد المجتمع المصري : مسلميهم ومسيحيهم تغليب العقل في تلك النازلة وفي غيرها وترجيح المصلحة الوطنية؛ إذ لا يخفى على أحد أن مثل هذه الأحداث وراءها جهات تقصد ضرب الأمن في المجتمع المصري، وتأجيج نيران الفتنة بين المسلمين  وإخوانهم  من أهل الكتاب  حتى تكون مصر  مطعما سائغا للصهاينة وأزلامهم ،وما يحدث في مصر وفي غيرها من بلاد العروبة والإسلام  ما هو إلا جزء من المؤامرة التي تحاك وأحيكت للعراق والسودان، والصومال وأفغانستان ، ومصر عندهم على الجرار، فاحذروا أيها العقلاء من أهل مصر من أن تقعوا فيما نصب لكم من الشراك ، فإن الله قد ادخر مصركم للأمر العظيم  فلا تضلوا عنه، ولا تطغوا فيه ، وأنتم أهل إن شاء الله للعظائم من الأمور .
وإن  الجبهة بهذه المناسبة تشيد  بموقف الجامع الأزهر الشريف الذي أدان الحادث في حينه وأعلن  أنه من فعل أياد خبيثة تخطط من خارج مصر لضرب وحدتها وتشتيت جماعتها .
وقى الله البلاد والعباد من كل مكروه وسوء، وخالص عزائنا لذوي الضحايا المكلومين وصادق دعائنا بالشفاء العاجل للمصابين .
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 26 من المحرم 1432هـ الموافق 1 يناير 2011م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرسل تعليقا