كتبت مروة حمزة (المصريون): | 12-10-2010 01:55
ألمح رجل الأعمال نجيب ساويرس، إلى وقوفه شخصيًا وراء منع نشر الجزء الثاني من مقال المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، تحت عنوان: (الكنيسة... والوطن) بجريدة "المصري اليوم"، في خطوة أثارت علامات استفهام بررتها الجريدة بإغلاق باب الفتنة الطائفية.
وشن ساويرس أبرز المساهمين بجريدة "المصري اليوم" هجومًا حادًا على العوا لم يخل من السخرية منه والتسفيه من آرائه، قائلاً في مقابلة مع فضائية "نايل لايف": "لا هو مفكر ولا دكتور، ولو كان كذلك لما ادعى أن في الكنائس أسلحة وكلامه كله غلط حول السفينة المحملة بالأسلحة، وهي في الأصل ألعاب نارية، فهو يقول كلام ليس له أساس من الصحة وقيل من رجل يقال عنه مفكر كبير وهو ليس كذلك".
وتابع : "كما أن مقالاته لا تعجبني وفيها تطاول على البابا شنودة وهذا الرجل عظيم وله مكانة هامة عند المسلمين والمسيحيين"، ملمحًا بذلك إلى وقوفه وراء حجب الجزء الثاني من مقاله بـ "المصري اليوم"، والذي يطالب فيه الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالاعتذار عن تصريحاته المثيرة للجدل.
وكانت صحيفة "المصري اليوم"، رفضت نشر الجزء الثاني من مقال للعوا بعنوان: (الكنيسة... والوطن) في مطلع أكتوبر الجاري، بناءً على اتفاق مع مجدي الجلاد رئيس تحرير الصحيفة، بعد اتصالات أجراها ساويرس أبدى فيها استياءه من الجزء الأول من المقال ورفض أن تقوم الصحيفة بنشر الجزء الثاني منه.
والعوا كان يرد على مقابلة صحفية نشرته "المصري اليوم" للأنبا بيشوي اعتبر فيها المسلمين في مصر "ضيوفًا" على "الأقباط "أصل البلد"، مبديًا استعداده لـ "الاستشهاد" في حال إخضاع الأديرة لرقابة الدولة أسوة بالمساجد، قبل أن يزعم في محاضرة كنسية تعرض القرآن الكريم لـ "التحريف" عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقول ساويرس إن تصريحات الرجل الثاني بالكنيسة التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر فسرت بشكل خاطئ، واستدرك: "مع احترامي له إلا أنه لم يكن هناك داع أبدًا للتعرض لدين الآخر، وجائز كان مبدأه التقريب بين الأديان لا أن يبعد أو ينتقد، لكن فسر كلامه بشكل خاطئ، وأنا من رأيي أننا نبتعد عن التجريح في الأديان لأنها معتقدات ثابتة ولم يختر أحد منا ديانته".
من جانب آخر، فسر ساويرس توقف برنامج إبراهيم عيسى رئيس تحرير "الدستور" المقال على فضائية "أون تي في" المملوكة له بسبب قلة الإعلانات، لأنه "كان يهاجم الكل وله شطحات جعلت الإعلانات تهرب من القناة، وأيضًا لمعاداة عيسى للمصري اليوم مما جعله في حرج مستمر".
وأوضح أن صحيفة "الدستور" عرضت عليه قبل أن يستحوذ عليها رجل الأعمال السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" لكنه رفض شراءها، وقال: "رفضت الدستور لأنها لا تساوى شيئًا بدون إبراهيم عيسى".
وأكد ساويرس وهو أحد أبرز أقطاب عالم المال في مصر أنه تعب من "البيزنس"، لكنه قال إنه ذلك ليس معناه أنه سيعتزل لكن سيقلل منه وسيتجه لعمل الخير، مضيفًا: "في عقيدتنا إن الغني لا يدخل الجنة، ولهذا سألتفت للعمل الإنساني وسأعطيه جزءًا كبيرًا من مجهودي ومالي".
ساويرس أكد أنه سيستثمر جزءًا من أمواله في الأرض المحتلة، لكنه ليس معنى هذا أنه "مطبع مع إسرائيل"، على حد قوله، موضحا أن مواقفه في فلسطين معروفة "ولم يفعل أحد لفلسطين مثلما فعلت من أعمال خير كثيرة".
وحول ما إذا كان فكر يومًا ما في ترك مصر والهجرة للخارج بلا رجعة، نفى ساويرس هذا الأمر بشكل قاطع، قائلا: "عمري ما فكرت أترك مصر وعائلة ساويرس لن تترك مصر أبدًا"، وأضاف: "أنا تعودت على الشوارع القذرة والكلاكسات والصوت العالي والوجوه العابسة والوساخة في كل مكان"، حسب تعبيره. |
|
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف