رؤية واقعية مع المسلمة كاميليا شحاته والمرتدة نجلاء الإمام
التحقيق انجاز الاستاذ ابو لؤي الجار الله
مسلمة تنصرت هي نجلاء الإمام ، ونصرانية أسلمتهي وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته . حين تنظر للمشهد المصاحب لكلا الحالتينتأخذ تصور كامل عن حقيقة الصراع الذي يحدث في مصر الآن .
النوعية :تمثل نجلاء الإمام وكامليا شحاته نموذجاً صحيحاً للنوعية التي تُسلم والنوعية التي تكفر .
نجلاءالإمام لم تكن تُعرف بحسن خلق بل عُرفت بالكذب ، وحب الإثارة ، ثم اتهموهاهم ـ وليس أنا ـ بالعهر والفجور والكذب والسرقة والاحتيال من أجل الحصولعلى المال وما هو أشد من ذلك .. وقدموا أدلة وشهروا بها في قنواتهم .. همهم من فضحوها ولست أنا .
وليست نجلاء الإمام وحدها بل كل من يتنصر ؛ لايكون من أهل العلم ولا من ممن حسن خلقه ، لا قبل الكفر ولا بعده ، ومنيتتبع حديثهم في غرف البالتوك يسمع كيف شكايتهم من المتنصرين ، وسل عن ( الرب راعيا ) يأتيك تفصيل .
وعلى العكس من ذلك تماماً مَن أسلمن ؛ وفاءقسطنطين وكامليا شحاته ومريم عبد الله وغيرهن عُرفن بحسن الخلق ، والنشأةفي بيوت متدينة بل بيوتٍ له وصف ( القداسة ) في عين عباد الصليب .فهن زوجاتلرهبان ، أو قريبات لأساقفة وقسس ورهبان وقيادات كنسية . فيصلح أن يقال أنمن عرف دينهم حقيقة وسلمت نفسه من الأمراض خرج من بينهم وجاء إلينا .
وجملة : شرارٌ من عندنا يذهبون إليهم ، وخيارهم يأتون إلينا .
العامل الروحي والعامل المادي لترحل نجلاء الإمام بعد شكٍ في الدين ، لم تكن متدينة تبحث عن طريق تسيرفيه لربها ، فجاءت الإسلام فلم تجد الطريق فرحلت للنصرانية فوجدت الطريق ،أبداً . لم يكن هذا حال نجلاء ولا حالِ أحدٍ ممن كفرن بالله . وإنما جلبةوصياح وكذب ، وسب وشتم للحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه والشريعةوالقائمين بها ، فقط بين النصارى وللنصارى وبالكذب ، ثم انصرفت بعد ذلكللنصب والسرقة والدعارة ـ على حد قولهم هم بأدلتهم هم ـ . وكذا غيرها ، حتىأولئك الذين اشتغلوا في القنوات التنصيرية يتكلمون من وراء حجاب كالنساءوبالكذب ولا يدخلون في حوارٍ مباشر ، وكلهم ممن لا خلاق لهم . والطيب فيهميعود للإسلام بعد أن يبصر الحقيقة ، ونعرف قصصاً كثيرة من هذا القبيل . والثابت في كل قصة أنها قبل أن تتنصر وبعد أن تتنصر لا تتحدث بعلم ولا بعدلولا يظهر عليها حسن خلق في تعاملها .
وعلى العكس تماماً مَن يسلمن ،فضلاً عن أنهن من خيرة المجتمع فإنهن يأتين بعد مرحلة من الدراسةوالمراجعة ، تكون مرحلة من البحث عن الطريق إلى الله ـ سبحانه وتعالى وعزوجل ـ والخلاص من عذابه والفوز بنعيمه ـ جعلنا الله وإياكم من أهل رضوانه ـ، ثم يستمسكن بالإيمان حتى الموت ، وكلهن شاهدات على ذلك وأقربهن كاميلياشحاته ووفاء قسطنطين ومريم عبد الله . فقد كانت كامليا ـ فك الله أسرهاوربط الله على قلبها ـ تراجع المسلمين حيناً ثم أسلمت ، وكذا وفاء قسطنطين ؛ثم ويظهر عليهن جميعاً حسن الخلق .
فأين الصدق ؟؟وأين القوة الروحية الداعمة ؟؟إنها في الإسلام .
إنهن ما استمسكن بغير الجميل ، وما هانت العذابات إلا لأنها اتصلت برب الأرض والسموات ، وجدت الروح اللذة فهان عليها إيلام البدن .
إرهاب الكنيسة وسماحة الإسلامحينتسلم إمرأة تتعاون الدولة والكنيسة على اعتقالها وتعذيبها حتى الموت ،كماحدث مع كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين ، والعجيب أن الكنيسة تفعل ذلك وهيتدعي السماحة والمحبة .
إنها كاذبة . وإنها خسيسة مجرمة بلامروءة تعتقل وتعذب النساء.
وعلىالعكس تماماً حالنا نحن المسلمين ، لا نتعرض لمن يتطاول على ديننا وشرعربنا ، وقد تكلمت نجلاء الإمام وغير نجلاء الإمام وأكثرت من الكلام البذيءالرديء على سيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يتعرض لها أحد بسوء . ولا أقول بشرعية هذا ، ولكنني أصف حالنا الذي نحن فيه . ومع ذلك النصارىيكذبون .. يأسرون ويقتلون ويدعون أننا نحن الذي يفعلون !!
إنهم كاذبون .
تخاذل المسلمين واستئساد النصارىوهذهمن أعجب الأمور ، جبهة النصارى يقف فيها النصارى وحدهم ، والدولة تعاونهملأنها لا تجد ضغطاً من غيرهم ، ولو وجدت لاستجابت ، والنصارى الأقباط ليسوامحل ترحيب من أحد في الداخل أو الخارج ولا يمكن أن يكونوا محل ترحيبٍ منأحد أبداً ببساطة لأن لهم حسابات خاصة ولا يعملون لصالح أحد إلا بما يحققمصالحهم هم ، وحساباتهم الخاصة إقصائية كلها ، ويعرف هذا من يعرفهم من قريب، فلا يمكن لأي عاقل في الداخل أو الخارج أن ينشئ علاقات صداقة مع الأقباط، فلم نتأخر عنهم بدعوى أنهم مدعومون من ( الآخر ) ؟!
إن ( الآخ ) لهمصالح خاصة به ولا يصلح لها الأقباط لطبيعتهم النفسية والفكرية . وإن ماحصل مع زكريا بطرس كشف عوار قوة الخارج والداخل وتصدع صفهم من داخله ، فقدانهار بعد قليل من المناوشة ، ولم يجد من يدعمه من قومه .. لم تستضفه قناةمن قنوات إخوانه المتشددين بل أبدوا شماته ، ولم يقف بجواره صبيانه بل تُرككالكلب الأجرب مطروداً في الطرقات .
ويُسْأل عن الحدث الملأ من الناس .. أولئك الذين لهم الصدارة في المجتمع ، فمعني بردِّ الاعتبار من نجلاءالإمام ولكامليا شحاته ووفاء قسطنطين ومريم عبد الله وغيرهن وقبل ذلك حرماتالدين التي يعتدى عليها من هؤلاء مَن تصدروا للناس ، والتاريخ يختزلعُمْرَ أحدنا في أنجازاته ، ويسأل الملأ ـ شاءوا أم أبوا ـ عن الأحداثالدائرة ماذا فعلوا فيها ؟فلن يسأل أحد اليوم عن غزو التتار لبغداد ،ولن يسأل أحد اليوم عن دخول الحملة الفرنسية مصر ، وقد كانت أحداثاً عظاماً . فقط نسأل عما نعاصره ، سيتلو التاريخ على أحفادكم بأن قد سب نبيكم منقلة لا حول لها ولا قوة وبكل الوسائل المتاحة ولم تحركوا ساكناً فأين كنتم؟؟ ، فقدموا أفعالاً فإن بعد الموت لا يسمع لتيك الأعذار التي تملئ ( الفضاء ) ويصدقها فقط الصغار .
خدعة حقوق الإنسان والدولة المدنيةماحدث في أمر وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته ومريم عبد الله وغيرهن مقابلة بماحصل مع وفاء قسطنطين أثبت كذب دعاة الدولة المدنية .. دولة القانون ، فغيرالقانون يطبق ، أو لا يحترم القانون ، وأثبت عمالة منظمات ما يسمى بحقوقالإنسان والتي تدعي اللادينية ( العلمانية ) ، وأنها مع حرية الإنسانكإنسان بغض النظر عن توجهه وما يعتقده ، كل هؤلاء ملؤوا الفضاء بجعجعتهمحين كفر محمد حجازي ونجلاء الإمام ، وتحركوا في كل اتجاه كالحمر المستنفرةإذ فرت من قسورة ، وحين أسلمت كامليا ووفاء وأسرت وعذبت بل وقتلت و فاء ،فكأنما قطعت ألسنتهم ، وكأن الإكراه على الدين ، والحبس ، والتعذيب حتىالموت أصبح حلالاً .
إن ما يحدث مع كامليا وأخواتها الكريمات ومع ( العاهرة ) نجلاء الإمام دليل على أنه حق وباطل يتصارعان ، ولا مجالللمواربة والدغدغة ، فقط يأخذ الباطل عددا من الأشكال ،. ( حقوق الإنسان ) ( كنيسة ) .. الخ وكلهم في صف واحد وإن اختلفت أهدافهم .
والمستقبل لهذا الديننجلاءالإمام وأشباه نجلاء الإمام داعية تعطي انطباعاً سلبياً عن النصرانيةوإيجابياً عن الإسلام ، تماما كما فعل زكريا بطرس ، فقط علينا أن نظهرللناس حالهم وهم يفهمون . مخطئ من يظن أن الكذابون يصلحون لهداية الناس .
وصمودنجلاء الإمام وإخواتها الكريمات دعوة للدين بكل المقاييس ، ولن ينفع تجبرالكنيسة ، لن تنفع العصى ، لن تزيد العصا النار إلى اشتعالاً ، تماما كماحدث مع سحرة فرعون حين آمنوا برب موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ ، وتماماًكما حصل مع أصحاب الأخدود . إنهم الآن يدلون الناس على ديننا ، وإن كثيرينيسترخصون أرواحهم ، ويستلذون إيلام البدن كي تسعد الروح .
إنني أرقبالطريق انتظاراً لسحابة من أصحاب الغيرة والمروءة والدين يردون هؤلاء . وإنني أرقب الطريق ـ في الاتجاه المعاكس ـ انتظاراً لسحابة من الأتقياءالبررة قد خرجوا من الظلمات وأقبلوا للنور . افرح بهم وأهلل لهم ، ونرحلسوياً إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وأحسب أن قد حان الوقتولن يطول الانتظار .
محمد جلال القصاص
1/ 8 / 2010 م
21 شعبان 1431 هـ
(2)
لبلة القبض على كاملية(العشاء الأخير)
للمرة الثانية في أقل من أربعة أعوام،تُسلم الدولة مواطنة مصرية للكنيسة،الأولىعام 2004 كانت ضحيتها المواطنة وفاء قسطنطين، حيث اختفت تماما خلف إحدىالأديرة القلاعية المنتشرة في فيافي مصر القاحلة، واتهم فضيلة الدكتورزغلول النجار الكنيسة بقتلها وأعلن ذلك صراحة فيما خرست كل الألسنة ولميجرؤ أي مسئول كنسي أو مدني مصري من أن يواجه هذا الاتهام رغم خطورته ولمتفتح النيابة العامة تحقيقا بشأنه حتى اليوم رغم “مهيصة” قيادات كنسيةبارزة وعدت بأنها ستظهرالضحية على شاشات التليفزيونثم بلعوا وعودهم والتزموا الصمت وكفوا على “القتيلة” ماجورا!
كنت أحسب أن الدولة تعلمت من خطئها أو قل “تألمت” من افتئاتها على حق مواطنة مسئولة عنها ومن المفترض أن تحميها منهذا الارهاب الدينيوبلطجةرجال “اكليروس” تعاملوا بخسة وبرخص مع سيدة مسكينة ومستضعفة بطريقة تعكس فظاظةفي القلب وموات ضمير ودناءة نفس تعفها كل أصحاب الفطر السليمة. يوم أمسوضعت الدولة بنفسها حدا لأي تفاؤل ممكن بشأن “إنسانيتها” التي ماتت ودفنتوتلقت عليها العزاء ليس فقط يوم ذبح خالد سعيد وإنما يوم سلمت وفاء قسطنطينللكنيسة وربما عشرات مثلها لم نسمع عنهن شيئا.
يوم أمس يعاد سيناريو وفاء قسطنطين مجددا.. وكأنه “عادة” بسيطة.. مثل بلع حبات الأسبرين لا يكلف أكثر من ربع كوب ماءوحبة بيضاء بقرش أوبقرشين! الدولة سلمت يوم امس مواطنة أخرى للكنيسة.. بعدأن استجابت للابتزاز القبطي ولإرهاب عدد منالقساوسة المتطرفين! لا أحد حتى يوم يعرف لم هربت السيدة وهجرت زوجها “الكاهن” واختفت.. وأينكانت وكيف القي القبض عليها .. والتعامل معها وكأنها مجرمة هاربة من جريمة .. أو هاربة من أداء الخدمة العسكرية؟! مواطنة تركت بيت زوجها وهجرته.. حادث عادي يحدث في كل دول العالم.. فلم تجيش الجيوش ولا تقام الكمائنالأمنية على الطرقات ومداخل المدن والقرى والنجوع..
لا يحدث هذا إلا في بلد بلغت به “الخفة” حد أن تستجيب لـ”شوية” متطرفين مسيحيين“هوشوها” بحكاية “الخارج” وعصا أمريكا الغليظة! أمس سلمت السيدة “كاميليا شحاتة” إلى الكنيسة.. وهي شابة يافعة لم تبلغ الـ 25 عاما بعد.. ليلقى بها خلفأسوار الأديرة المظلمة.. فيما لا يجرؤ “التخين” في البلد أن يسأل عنها مجردسؤال بعد أن تتلقفها العباءات السوداء إلى حيث لا يعرف عنها شيئا إنس ولاجان! فضيحة!! .. استهتار .. لا مبالاة .. ت
صرفات غير مسئولة لايمكن أن تصدر من رجال دولة حقيقيين وإنما من هواة .. أو منرجال بزنسلايرون في الوطن إلا موضوعا للربح والصفقات ولا يداس فيه إلا الضعفاء ومن لاظهر لهم ولا بطن. أمس ظهرت الحقيقة جلية بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنهاإلا كل أفاك وكذاب ومتآمر.. وهي أن الأقباط .. فعلا جماعة مضطهدة ولكن ليسمن المسلمين كما يحاول سماسرة الطائفية وأمراء الكراهية أن يسوقونها.. وإنما من الكنيسة التي وجدت في الدولة “الرخوة”من يتواطأ معها ويقوم بدور “الشرطي” للسلطات الدينية القمعية بداخلها.. وأسألوا وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وقبلهما ماري عبدالله.
نقلاً عن المصريون
التحقيق انجاز الاستاذ ابو لؤي الجار الله
مسلمة تنصرت هي نجلاء الإمام ، ونصرانية أسلمتهي وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته . حين تنظر للمشهد المصاحب لكلا الحالتينتأخذ تصور كامل عن حقيقة الصراع الذي يحدث في مصر الآن .
النوعية :تمثل نجلاء الإمام وكامليا شحاته نموذجاً صحيحاً للنوعية التي تُسلم والنوعية التي تكفر .
نجلاءالإمام لم تكن تُعرف بحسن خلق بل عُرفت بالكذب ، وحب الإثارة ، ثم اتهموهاهم ـ وليس أنا ـ بالعهر والفجور والكذب والسرقة والاحتيال من أجل الحصولعلى المال وما هو أشد من ذلك .. وقدموا أدلة وشهروا بها في قنواتهم .. همهم من فضحوها ولست أنا .
وليست نجلاء الإمام وحدها بل كل من يتنصر ؛ لايكون من أهل العلم ولا من ممن حسن خلقه ، لا قبل الكفر ولا بعده ، ومنيتتبع حديثهم في غرف البالتوك يسمع كيف شكايتهم من المتنصرين ، وسل عن ( الرب راعيا ) يأتيك تفصيل .
وعلى العكس من ذلك تماماً مَن أسلمن ؛ وفاءقسطنطين وكامليا شحاته ومريم عبد الله وغيرهن عُرفن بحسن الخلق ، والنشأةفي بيوت متدينة بل بيوتٍ له وصف ( القداسة ) في عين عباد الصليب .فهن زوجاتلرهبان ، أو قريبات لأساقفة وقسس ورهبان وقيادات كنسية . فيصلح أن يقال أنمن عرف دينهم حقيقة وسلمت نفسه من الأمراض خرج من بينهم وجاء إلينا .
وجملة : شرارٌ من عندنا يذهبون إليهم ، وخيارهم يأتون إلينا .
العامل الروحي والعامل المادي لترحل نجلاء الإمام بعد شكٍ في الدين ، لم تكن متدينة تبحث عن طريق تسيرفيه لربها ، فجاءت الإسلام فلم تجد الطريق فرحلت للنصرانية فوجدت الطريق ،أبداً . لم يكن هذا حال نجلاء ولا حالِ أحدٍ ممن كفرن بالله . وإنما جلبةوصياح وكذب ، وسب وشتم للحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه والشريعةوالقائمين بها ، فقط بين النصارى وللنصارى وبالكذب ، ثم انصرفت بعد ذلكللنصب والسرقة والدعارة ـ على حد قولهم هم بأدلتهم هم ـ . وكذا غيرها ، حتىأولئك الذين اشتغلوا في القنوات التنصيرية يتكلمون من وراء حجاب كالنساءوبالكذب ولا يدخلون في حوارٍ مباشر ، وكلهم ممن لا خلاق لهم . والطيب فيهميعود للإسلام بعد أن يبصر الحقيقة ، ونعرف قصصاً كثيرة من هذا القبيل . والثابت في كل قصة أنها قبل أن تتنصر وبعد أن تتنصر لا تتحدث بعلم ولا بعدلولا يظهر عليها حسن خلق في تعاملها .
وعلى العكس تماماً مَن يسلمن ،فضلاً عن أنهن من خيرة المجتمع فإنهن يأتين بعد مرحلة من الدراسةوالمراجعة ، تكون مرحلة من البحث عن الطريق إلى الله ـ سبحانه وتعالى وعزوجل ـ والخلاص من عذابه والفوز بنعيمه ـ جعلنا الله وإياكم من أهل رضوانه ـ، ثم يستمسكن بالإيمان حتى الموت ، وكلهن شاهدات على ذلك وأقربهن كاميلياشحاته ووفاء قسطنطين ومريم عبد الله . فقد كانت كامليا ـ فك الله أسرهاوربط الله على قلبها ـ تراجع المسلمين حيناً ثم أسلمت ، وكذا وفاء قسطنطين ؛ثم ويظهر عليهن جميعاً حسن الخلق .
فأين الصدق ؟؟وأين القوة الروحية الداعمة ؟؟إنها في الإسلام .
إنهن ما استمسكن بغير الجميل ، وما هانت العذابات إلا لأنها اتصلت برب الأرض والسموات ، وجدت الروح اللذة فهان عليها إيلام البدن .
إرهاب الكنيسة وسماحة الإسلامحينتسلم إمرأة تتعاون الدولة والكنيسة على اعتقالها وتعذيبها حتى الموت ،كماحدث مع كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين ، والعجيب أن الكنيسة تفعل ذلك وهيتدعي السماحة والمحبة .
إنها كاذبة . وإنها خسيسة مجرمة بلامروءة تعتقل وتعذب النساء.
وعلىالعكس تماماً حالنا نحن المسلمين ، لا نتعرض لمن يتطاول على ديننا وشرعربنا ، وقد تكلمت نجلاء الإمام وغير نجلاء الإمام وأكثرت من الكلام البذيءالرديء على سيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يتعرض لها أحد بسوء . ولا أقول بشرعية هذا ، ولكنني أصف حالنا الذي نحن فيه . ومع ذلك النصارىيكذبون .. يأسرون ويقتلون ويدعون أننا نحن الذي يفعلون !!
إنهم كاذبون .
تخاذل المسلمين واستئساد النصارىوهذهمن أعجب الأمور ، جبهة النصارى يقف فيها النصارى وحدهم ، والدولة تعاونهملأنها لا تجد ضغطاً من غيرهم ، ولو وجدت لاستجابت ، والنصارى الأقباط ليسوامحل ترحيب من أحد في الداخل أو الخارج ولا يمكن أن يكونوا محل ترحيبٍ منأحد أبداً ببساطة لأن لهم حسابات خاصة ولا يعملون لصالح أحد إلا بما يحققمصالحهم هم ، وحساباتهم الخاصة إقصائية كلها ، ويعرف هذا من يعرفهم من قريب، فلا يمكن لأي عاقل في الداخل أو الخارج أن ينشئ علاقات صداقة مع الأقباط، فلم نتأخر عنهم بدعوى أنهم مدعومون من ( الآخر ) ؟!
إن ( الآخ ) لهمصالح خاصة به ولا يصلح لها الأقباط لطبيعتهم النفسية والفكرية . وإن ماحصل مع زكريا بطرس كشف عوار قوة الخارج والداخل وتصدع صفهم من داخله ، فقدانهار بعد قليل من المناوشة ، ولم يجد من يدعمه من قومه .. لم تستضفه قناةمن قنوات إخوانه المتشددين بل أبدوا شماته ، ولم يقف بجواره صبيانه بل تُرككالكلب الأجرب مطروداً في الطرقات .
ويُسْأل عن الحدث الملأ من الناس .. أولئك الذين لهم الصدارة في المجتمع ، فمعني بردِّ الاعتبار من نجلاءالإمام ولكامليا شحاته ووفاء قسطنطين ومريم عبد الله وغيرهن وقبل ذلك حرماتالدين التي يعتدى عليها من هؤلاء مَن تصدروا للناس ، والتاريخ يختزلعُمْرَ أحدنا في أنجازاته ، ويسأل الملأ ـ شاءوا أم أبوا ـ عن الأحداثالدائرة ماذا فعلوا فيها ؟فلن يسأل أحد اليوم عن غزو التتار لبغداد ،ولن يسأل أحد اليوم عن دخول الحملة الفرنسية مصر ، وقد كانت أحداثاً عظاماً . فقط نسأل عما نعاصره ، سيتلو التاريخ على أحفادكم بأن قد سب نبيكم منقلة لا حول لها ولا قوة وبكل الوسائل المتاحة ولم تحركوا ساكناً فأين كنتم؟؟ ، فقدموا أفعالاً فإن بعد الموت لا يسمع لتيك الأعذار التي تملئ ( الفضاء ) ويصدقها فقط الصغار .
خدعة حقوق الإنسان والدولة المدنيةماحدث في أمر وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته ومريم عبد الله وغيرهن مقابلة بماحصل مع وفاء قسطنطين أثبت كذب دعاة الدولة المدنية .. دولة القانون ، فغيرالقانون يطبق ، أو لا يحترم القانون ، وأثبت عمالة منظمات ما يسمى بحقوقالإنسان والتي تدعي اللادينية ( العلمانية ) ، وأنها مع حرية الإنسانكإنسان بغض النظر عن توجهه وما يعتقده ، كل هؤلاء ملؤوا الفضاء بجعجعتهمحين كفر محمد حجازي ونجلاء الإمام ، وتحركوا في كل اتجاه كالحمر المستنفرةإذ فرت من قسورة ، وحين أسلمت كامليا ووفاء وأسرت وعذبت بل وقتلت و فاء ،فكأنما قطعت ألسنتهم ، وكأن الإكراه على الدين ، والحبس ، والتعذيب حتىالموت أصبح حلالاً .
إن ما يحدث مع كامليا وأخواتها الكريمات ومع ( العاهرة ) نجلاء الإمام دليل على أنه حق وباطل يتصارعان ، ولا مجالللمواربة والدغدغة ، فقط يأخذ الباطل عددا من الأشكال ،. ( حقوق الإنسان ) ( كنيسة ) .. الخ وكلهم في صف واحد وإن اختلفت أهدافهم .
والمستقبل لهذا الديننجلاءالإمام وأشباه نجلاء الإمام داعية تعطي انطباعاً سلبياً عن النصرانيةوإيجابياً عن الإسلام ، تماما كما فعل زكريا بطرس ، فقط علينا أن نظهرللناس حالهم وهم يفهمون . مخطئ من يظن أن الكذابون يصلحون لهداية الناس .
وصمودنجلاء الإمام وإخواتها الكريمات دعوة للدين بكل المقاييس ، ولن ينفع تجبرالكنيسة ، لن تنفع العصى ، لن تزيد العصا النار إلى اشتعالاً ، تماما كماحدث مع سحرة فرعون حين آمنوا برب موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ ، وتماماًكما حصل مع أصحاب الأخدود . إنهم الآن يدلون الناس على ديننا ، وإن كثيرينيسترخصون أرواحهم ، ويستلذون إيلام البدن كي تسعد الروح .
إنني أرقبالطريق انتظاراً لسحابة من أصحاب الغيرة والمروءة والدين يردون هؤلاء . وإنني أرقب الطريق ـ في الاتجاه المعاكس ـ انتظاراً لسحابة من الأتقياءالبررة قد خرجوا من الظلمات وأقبلوا للنور . افرح بهم وأهلل لهم ، ونرحلسوياً إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وأحسب أن قد حان الوقتولن يطول الانتظار .
محمد جلال القصاص
1/ 8 / 2010 م
21 شعبان 1431 هـ
(2)
لبلة القبض على كاملية(العشاء الأخير)
للمرة الثانية في أقل من أربعة أعوام،تُسلم الدولة مواطنة مصرية للكنيسة،الأولىعام 2004 كانت ضحيتها المواطنة وفاء قسطنطين، حيث اختفت تماما خلف إحدىالأديرة القلاعية المنتشرة في فيافي مصر القاحلة، واتهم فضيلة الدكتورزغلول النجار الكنيسة بقتلها وأعلن ذلك صراحة فيما خرست كل الألسنة ولميجرؤ أي مسئول كنسي أو مدني مصري من أن يواجه هذا الاتهام رغم خطورته ولمتفتح النيابة العامة تحقيقا بشأنه حتى اليوم رغم “مهيصة” قيادات كنسيةبارزة وعدت بأنها ستظهرالضحية على شاشات التليفزيونثم بلعوا وعودهم والتزموا الصمت وكفوا على “القتيلة” ماجورا!
كنت أحسب أن الدولة تعلمت من خطئها أو قل “تألمت” من افتئاتها على حق مواطنة مسئولة عنها ومن المفترض أن تحميها منهذا الارهاب الدينيوبلطجةرجال “اكليروس” تعاملوا بخسة وبرخص مع سيدة مسكينة ومستضعفة بطريقة تعكس فظاظةفي القلب وموات ضمير ودناءة نفس تعفها كل أصحاب الفطر السليمة. يوم أمسوضعت الدولة بنفسها حدا لأي تفاؤل ممكن بشأن “إنسانيتها” التي ماتت ودفنتوتلقت عليها العزاء ليس فقط يوم ذبح خالد سعيد وإنما يوم سلمت وفاء قسطنطينللكنيسة وربما عشرات مثلها لم نسمع عنهن شيئا.
يوم أمس يعاد سيناريو وفاء قسطنطين مجددا.. وكأنه “عادة” بسيطة.. مثل بلع حبات الأسبرين لا يكلف أكثر من ربع كوب ماءوحبة بيضاء بقرش أوبقرشين! الدولة سلمت يوم امس مواطنة أخرى للكنيسة.. بعدأن استجابت للابتزاز القبطي ولإرهاب عدد منالقساوسة المتطرفين! لا أحد حتى يوم يعرف لم هربت السيدة وهجرت زوجها “الكاهن” واختفت.. وأينكانت وكيف القي القبض عليها .. والتعامل معها وكأنها مجرمة هاربة من جريمة .. أو هاربة من أداء الخدمة العسكرية؟! مواطنة تركت بيت زوجها وهجرته.. حادث عادي يحدث في كل دول العالم.. فلم تجيش الجيوش ولا تقام الكمائنالأمنية على الطرقات ومداخل المدن والقرى والنجوع..
لا يحدث هذا إلا في بلد بلغت به “الخفة” حد أن تستجيب لـ”شوية” متطرفين مسيحيين“هوشوها” بحكاية “الخارج” وعصا أمريكا الغليظة! أمس سلمت السيدة “كاميليا شحاتة” إلى الكنيسة.. وهي شابة يافعة لم تبلغ الـ 25 عاما بعد.. ليلقى بها خلفأسوار الأديرة المظلمة.. فيما لا يجرؤ “التخين” في البلد أن يسأل عنها مجردسؤال بعد أن تتلقفها العباءات السوداء إلى حيث لا يعرف عنها شيئا إنس ولاجان! فضيحة!! .. استهتار .. لا مبالاة .. ت
صرفات غير مسئولة لايمكن أن تصدر من رجال دولة حقيقيين وإنما من هواة .. أو منرجال بزنسلايرون في الوطن إلا موضوعا للربح والصفقات ولا يداس فيه إلا الضعفاء ومن لاظهر لهم ولا بطن. أمس ظهرت الحقيقة جلية بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنهاإلا كل أفاك وكذاب ومتآمر.. وهي أن الأقباط .. فعلا جماعة مضطهدة ولكن ليسمن المسلمين كما يحاول سماسرة الطائفية وأمراء الكراهية أن يسوقونها.. وإنما من الكنيسة التي وجدت في الدولة “الرخوة”من يتواطأ معها ويقوم بدور “الشرطي” للسلطات الدينية القمعية بداخلها.. وأسألوا وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وقبلهما ماري عبدالله.
نقلاً عن المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا