بحث هذه المدونة الإلكترونية

جديد الفيديوز من موقع حكاية كاميليا

جديـــــــــــــد الفيديوز من موقع حكـــــــــــــــــــــــــــاية كـــــــاميليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الاثنين، 30 أغسطس 2010

نـــــــــــــداء استغاثة


نداء استغاثة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار الطاهرين.
 وبعد:
فقد قال الله تعالى: " وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ " [الأنفال:72].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ ـ وفي رواية ولا يخذله ـ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (متفق عليه).
يا علماءنا وشيوخنا الأفاضل يتقدم إليكم المركز الألماني للثقافة والحوار بالنداء نيابة عن جموع المسلمين التي تعلّمت منكم حبّ الدين ونصرة الإسلام والمسلمين، والتي تُكِنّ لكم كل الحب والاحترام، وتدين لكم بعد الله بالفضل والمنة.
إنهم يرجونكم ويناشدونكم التدخل لمناصرة أخواتنا اللاتي أسلمن فأسرتهن الكنيسة المصرية، في سلسلة مأساوية شملت العديد من الأخوات المسلمات لعل أشهرهن الأخت وفاء قسطنطين التي أسلمت ثم سُلِّمت إلى الكنيسة التي أسرتها وأخفتها عن الأعين، ورغم اشتهار قضيتها وما قدمه المسلمون من جهود ومناشدات لإطلاق سراحها إلا أن مصيرها ما زال مجهولاً حتى الآن، رغم وجود أنباء تؤكد مقتلها في دير وادي النطرون كما أعلن ذلك الدكتور الفاضل زغلول النجار، مضيفًا في تصريح له في صحيفة "الخميس" المصرية أنه قام بإهداء آخر كتبه إليها، وسمّاها بـ"شهيدة العصر".
والآن جاء الدور على أختنا كاميليا شحاتة التي كانت منذ عام ونصف فتاة نصرانية وزوجةً لكاهن في دير مواس بالمنيا، لكنها سمعت خطبة جمعة كان موضوعها شخصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه فتحركت فطرتها السليمة نحو دين الإسلام، وأعجبها ما فيه من عفة وطهارة تبدو واضحة في مظهر كل امرأة مؤمنة ترتدي الحجاب، فبدأت تقرأ وتسأل عن الإسلام حتى انفتحت أبواب قلبها لنور الهدى ودخلت في دين الله تعالى، وبقيت كاميليا سنة ونصف السنة تكتم إسلامها، لكنها تعلمت الكثير عن دينها وحفظت أربعة أجزاء من كتاب الله، وظلت طوال تلك الفترة لا يمسها زوجها الكاهن.
 ثم أرادت كاميليا أن تشهر إسلامها، فقررت أن تفارق طفلها الرضيع وتتركه حتى لا يكون ذريعة لأهلها وأهل زوجها في ملاحقتها وطلب تسليمها، وحرصت على فطامه مبكرًا ليستغني عن الرضاعة منها، ثم تركته ورحلت عن بيتها وبلدتها، بعد أن تركت لزوجها الكاهن الأموال التي كان قد استولى عليها من تبرعات الكنيسة ووضعها باسمها في البريد، وحصلت على إجازة من عملها، ثم ذهبت لإخوة مسلمين ثقات ليساعدوها في إشهار إسلامها في الأزهر، ولكن عقب مظاهرات وضغوط واتهامات نصرانية كاذبة للمسلمين بخطفها مُنعت كاميليا من إشهار إسلامها، وتم خطفها وتسليمها للكنيسة في ظل تعتيم إعلامي مريب، وصمت غريب للمؤسسات الدينية الرسمية ساعد في خروج تلك المهزلة الجديدة التي يرفضها الشرع والأخلاق والقانون،  ومن ثَمّ صارت كاميليا الآن أسيرة في يد النصارى تستجير بكل المسلمين.
لقد ثبت إسلام كاميليا شحاتة بشهادة الشهود المسلمين العدول الذين أعلنوا شهادتهم على الملأ، وأيدته الوقائع والأحداث التي صاحبت الحدث، والوثائق والمستندات والصور التي في حوزة أولئك الشهود، كما أشارت إليه تصريحات بعض القساوسة مثل الأنبا أغابيوس أسقف مطرانية دير مواس الذي أعلن على قناة الكرمة التنصيرية أنه سيتم عمل غسيل مخ للأخت كاميليا.
وانطلاقًا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكوا العاني أي الأسير" قام بعض المسلمين ببذل جهود من أجل تخليصها شملت تقديم بلاغات للجهات المسئولة، واتخاذ بعض الإجراءات القانونية، وتنظيم وقفات احتجاجية، وعمل حملات مستمرة لتوعية المسلمين بالقضية، ومخاطبة بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، لكن هذه الجهود لازالت غير كافية لتحقيق المقصود.
ولا يخفاكم خطر السكوت عن هذه الجرائم الكنسية في حق المسلمين، حيث إن الطغيان الكنسي قد بلغ مداه وقد يطول هذا الطغيان أيَّ مسلم أو مسلمة في أرض الكنانة، سواء أكان مسلمًا أصليًا أم متحوِّلاً من دين آخر إلى الإسلام.
فنرجو منكم يا علماءنا ومشايخنا الأفاضل ما يأتي:
1-   تبني هذه القضية ونصرتها ودعمها بكل متاح لديكم، فنحن في أشد الحاجة لعونكم ومساعدتكم.
2- إرشاد كل المسلمين إلى الواجب الشرعي العاجل تجاه تلك القضية وحثهم على أدائه بكل الطرق المشروعة المتاحة.
3-   بيان الحكم الشرعي فيمن سلم امرأة مسلمة للكفار ليفتنوها عن دينها.
4- بيان الموقف الشرعي الصحيح من كل من تآمر على الأخوات المسلمات من النصارى أو من تواطأ معهم سواء بمنعها من إشهار إسلامها، أو تسليمها أو المساعدة في تسليمها، أو التخاذل عن نصرتها ولو بكلمة مع القدرة على ذلك.
5- إعطاء هذه القضية القدر اللازم من الاهتمام بما يحولها إلى قضية رأي عام وهذا قد يساهم في إطلاق سراح الأخوات الأسيرات.
6- التنبيه على الخطوات الشرعية العملية التي ينبغي اتخاذها للوقوف في وجه الطغيان الكنسي الذي تجاوز الحدود وصار يحارب المسلمين في دينهم وأعراضهم ودمائهم.
7- بيان دور العلماء والشيوخ والدعاة والمنظمات والمؤسسات الإسلامية في كل ربوع العالم الإسلامي وما يتعين عليهم لنصرة هذه القضية.
وفي النهاية لا يسعنا إلا التأكيد على حسن ظننا بكم، وأننا نحسبكم أهل الغيرة على الدين والصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنكم لا تدّخرون جهدًا في سبيل نصرة دين الله، فما عهدنا عليكم كتمان الحق وخذلان المسلمات والسكوت على انتهاك أعراض المسلمين.
 فنسأل الله أن يجعلكم دائمًا نصرة للدين وذخرًا للإسلام وحماة للحق، وأن يعينكم على بيان كلمة الله وإعلائها وتبصير الناس بها، إن الله على كل شيء قدير، هو نعم المولى ونعم النصير.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خير الأنام، وعلى آله وأزواجه وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرسل تعليقا