بحث هذه المدونة الإلكترونية

جديد الفيديوز من موقع حكاية كاميليا

جديـــــــــــــد الفيديوز من موقع حكـــــــــــــــــــــــــــاية كـــــــاميليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

نداء إلى عامة المسلمين: أنقذوا الأسيرة \ أقوال العلماء حول فكاك الاسير \

كتبه ابو الهيثم محمد درويش


إلى كل فرد من آحاد أمة الإسلام:

كلنا مسئول مسئولية فردية عن أختنا الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة (أنت الأمة، وما ستفعله أنت.. سيكون هو نفسه فعل الأمة..) فتحمل المسئولية وافعل ما تستطيع ولا تتهرب.
فكل الأمة مبعوث بالرسالة للعالمين وقد خاطب النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بهذا فقال:
«فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين»[رواه البخاري]، والأمانة الملقاة على عاتق كل منا أمانة عظيمة عرضت على السموات والأرض والجبال فأشفقن منها فأين نحن من تحمل المسئولية أمام الله {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا}[الأحزاب: 72].

إلى حكومة مصر، إلى كل مسئول بيده أمانة سيسأله الله عنها يوم القيامة، إلى حكومات العالم الإسلامي، إلى الشعوب الإسلامية:
عرض الإسلام يدنس في بلد الأزهر وأخواتنا المسلمات يتم تسليمهن كرهًا للكنيسة لتفعل بهن ما شاءت وكأننا في عصر المورسيكيين ومحاكم التفتيش بعد انتهاء الحكم الإسلامي للأندلس فأين أنتم من الموقف أمام الله، وبأي وجه ستقفون أمام شعوبكم.
إن هلع الحكومة المصرية من النصارى وانصياعها لمطالبهم في مقابل الضغط على المسلمين وإذلالهم للنصارى لن تكون عاقبته إلا فتنة شديدة قد تأكل الأخضر واليابس. فأين العقلاء؟؟!!!
ومن الحسابات الخاطئة اعتماد الحكومة على سكوت الأغلبية الدائم عن حقها، والاعتماد على سلبية الجماهير، فمهما طال الهوان لابد من قشة تقسم ظهر البعير.
ولكن من حسب لهذا اليوم حسابه؟ وما هي الخسائر المحتملة والتي قد تأتي على الأخضر واليابس.
إننا من أجل بلد إسلامي كبير كمصر نحذر قبل وقوع الكارثة.

هذا النداء صرخة استغاثة لإنقاذ أختنا المسلمة بعدما تكرر الموقف وأصبح الدم المسلم أرخص من الماء البارد ويتضمن النداء:
أولًا: وجوب تعاطف المسلم مع أخيه ونصرته له:

قال -تعالى-: 
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: 10].
وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه»[رواه البخاري ومسلم].
وثبت في الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»[رواه مسلم].

وثبت فيهما عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: 
«ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى»[رواه البخاري].
وثبت فيهما أيضًا عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، ثم شبك بين أصابعه [رواه البخاري].
قال ابن رجب -رحمه الله- (جامع العلوم والحكم) ص333 "ومن ذلك خذلان المسلم لأخيه: فإن المؤمن مأمور أن ينصر أخاه كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: 
«انصر أخاك ظالما أو مظلوما»فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: «تحجزه، أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره» [خرجه من حديث أنس، ورواه البخاري] وخرج أبو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبدالله عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:«ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع ينتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله -تعالى- في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقص من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته»[المحدث: ابن حجر العسقلاني، حسن كما قال في المقدمة]، وخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:«من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله -عز وجل- على رؤوس الخلائق يوم القيامة»[المحدث: الشوكاني، صحيح]، وخرج البزار من حديث عمران بن حصين عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة»[المحدث: المنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]"
ثانيًا:
أقوال العلماء حول وجوب فكاك الأسرى المسلمين:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى28/635):
"فكاك الأسارى من أعظم الواجبات، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات".

قال ابن العربي -رحمه الله- (أحكام القرآن 2/440):
"إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين؛ فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة بالبدن بألا يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو، وبأيديهم خزائن الأموال وفضول الأحوال والعدة والعدد، والقوة والجلد".

قال ابن حجر الهيتمي في (تحفة المحتاج 9/237):
"ولو أسروا -أي الكفار- مسلمًا فالأصح وجوب النهوض إليهم -وإن لم يدخلوا دارنا- لخلاصه إن توقعناه بأن يكونوا قريبين، كما ننهض إليهم عند دخولهم دارنا بل أوْلى؛ لأن حرمة المسلم أعظم من حرمة الدار".

قال القرطبي -رحمه الله- (2/26):
"قال علماؤنا فداء الأسرى واجب وإن لم يبق درهم واحد. قال بن خويز منداد تضمنت الآية وجوب فك الأسرى وبذلك وردت الآثار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فك الأسرى وأمر بفكهم وجرى بذلك عمل المسلمين، وانعقد به الإجماع. ويجب فك الأسرى من بيت المال فإن لم يكن فهو فرض على كافة المسلين، ومن قام به منهم سقط الفرض عن الباقين".

قال ابن قدامة -رحمه الله- (المغني 9/ 228):
"فصل، ويجب فداء أسرى المسلمين، وبهذا قال عمر بن عبد العزيز ومالك وإسحاق ويروى عن ابن الزبير أنه سأل الحسن بن علي: على من فكاك الأسير؟ قال على الأرض التي يقاتل عليها، وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
«أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني»[رواه البخاري]، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار: "أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف" [المحدث: أحمد شاكر، صحيح]، وفادى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلين من المسلمين بالرجل الذي أخذه من بني عقيل وفادى بالمرأة التي استوهبها من سلمة بن الأكوع رجلين.
فهذه النصوص قد أطلق فيهما الفكاك فلم يقيد بنوع معين، فكل شيء استطعنا فكَّ الأسرى به تعيّن علينا فعله، وهكذا فعل الفقهاء فقالوا بوجوب الحرب لفك الأسرى -إذا استطعنا فك الأسرى بها-".

قال ابن جُزَيّ المالكي -رحمه الله-:
"يجب استنقاذهم من يد الكفار بالقتال، فإن عجز المسلمون عنه وجب عليهم الفداء بالمال، فيجب على الغني فداء نفسه، وعلى الإمام فداء الفقراء من بيت المال، فما نقص تعين في جميع أموال المسلمين ولو أتى عليها". (ص172 قوانين الأحكام الشرعية).

قال العز بن عبد السلام -رحمه الله-:
وإنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار من أفضل القربات، وقد قال بعض العلماء: إذا أسروا مسلمًا واحدًا وجب علينا أن نواظب على قتالهم حتى نخلصه أو نبيدهم، فما الظن إذا أسروا خلقًا كثيرًا من المسلمين!" (ص97، أحكام الجهاد وفضائله)

قال أبو بكر الجصاص (أحكام القرآن 1/58):
"وهذا الحكم من وجوب مفاداة الأسارى ثابت علينا؛ روى الحجاج بن أرطاة عن الحكم عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم ويفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين. وروى منصور عن شقيق بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: 
«أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني»[رواه البخاري]، فهذان الخبران يدلان على فكاك الأسير؛ لأن العاني هو الأسير. وقد روى عمران بن حصين وسلمة بن الأكوع: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- فدى أسارى من المسلمين بالمشركين"
ثالثًا: ضرورة التحرك الجماهيري والعمل بما نستطيع لفكاك أختنا الفاضلة:


إن تسليم الأخت المسلمة كاميليا حفظها الله لكهنة الكنيسة المصرية لردها عن دينها كان بسبب تظاهر بعض النصارى وهم الأقلية، فما بالنا بتحرك الأغلبية المسلمة انتصارًا لعرض الإسلام، فليقف كل مسلم موقف المسئولية الملقاة على عاتقه ولا يرميها على غيره.

فعلى كل مسلم أن يبادر بما يستطيع لنشر القضية عبر كل وسائل ممكنة والانتصار لأخته بالنفس واللسان والقلم والمال وما يستطيع، سواء بالدعاء أو بالمطالبة بفكاك الأسيرة أو مخاطبة المسئولين عبر الرسائل الجماعية والضغوط الإعلامية خاصة الفضائيات الإسلامية التي جعل الله لها منفذًا تطل من خلاله إلى الناس ويمكنها من منابرها الإعلامية مخاطبة المسئولين بأصوات الدعاة والعلماء وأهل الحل والعقد غيرة لعرض الإسلام ودماء هذه المسلمة و قبل أن تحل الفتنة وتنتشر الفوضى، أو برفع قضايا دولية تخاطب منظمات حقوق الإنسان من خلال نقابات المحامين ومن خلال المحامين الغيورين على دينهم، و بتحريك الخطباء والدعاة للقضية من خلال تناولها على المنابر والفضائيات والمواقع والمنتديات.
على كل منا ألا يترك بابًا يستطيع أن يجد فيه فرجًا لأخته إلا طرقه من باب وجوب النصرة وتحمل المسئولية.
وتذكر دائمًا قبل أن تتنصل من المسئولية وتلقيها على أكتاف الآخرين
(أنت الأمة، وما ستفعله أنت.. سيكون هو نفسه فعل الأمة..).
رابعًا: نصائح للمسلم الجديد:

أخي الحبيب أختي المباركة:
أسأل الله العلي القدير أن يثبتكم ويثبتنا على دينه وأن يتوفنا على ملة الإسلام، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص والفقه في دينه.
أحبتي في الله أنتم إن شاء الله ممن لهم الأجر مرتين قال -صلى الله عليه وسلم-: 
«ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم- والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمة يطؤها، فأدبها فأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران»[رواه البخاري].
والوضع الإسلامي الصحيح أن تمدكم الدولة الإسلامية بالمال الكافي حتى لا تؤثر فيكم الحاجة مع ما جد عليكم من أوضاع، خاصة مع ترك الأهل وفي الغالب المال والولد.
أما في أزمنتنا هذه فالحاصل أن الدولة بدلًا من وقوفها بجانبكم تسلمكم للنصارى لصدكم عن دينكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وطالما أن الأمور بهذا الحال وواقع الأمة وصل لهذا الحد فما المصلحة من توثيق الإسلام في مؤسسة تتسبب في الصد عن دين الله وفتنة المسلم في دينه وفي النهاية تنصاع للجهاز الأمني الذي يسلم المسلم للكنيسة جبناً وهلعًا منها.
على المسلم الجديد أن يتعامل مع الأوضاع المحيطة بذكاء وفطنة حتى لو احتفظ بأوراق هويته النصرانية دون تغيير وحتى لو لم يشهر إسلامه رسميًا، فدخول الجنة ولله الحمد ليس مرهونا بختم دولة أو جواز سفر.
وأرجو من الجمعيات الخيرية وضع باب للصرف على هذه الحالات وهم بالطبع من المؤلفة قلوبهم قال -تعالى-: 
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 60].





من مقال نداء الى عامة المسلمين
طريق الاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرسل تعليقا