بحث هذه المدونة الإلكترونية

جديد الفيديوز من موقع حكاية كاميليا

جديـــــــــــــد الفيديوز من موقع حكـــــــــــــــــــــــــــاية كـــــــاميليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

آن للكنيسة أن تعترف بالحقيقة


جمال سلطان   |  15-09-2010 01:09

منذ اليوم الأول في قضية المواطنة "كاميليا شحاتة" وكنا نعلم بشكل يقيني أنها أسلمت ، وأنها خرجت من بيت زوجها مهاجرة إلى الله ، وأنها سافرت إلى القاهرة من أجل الذهاب إلى الأزهر لتوثيق إسلامها رسميا ، منذ اليوم الأول والجهات الكنسية تعلم علم اليقين أن كاميليا مسلمة وأن قصة الخلاف المزعوم مع زوجها مجرد قنابل دخان للتغطية على الحقيقة التي اعتبرتها الكنيسة ، أو بمعنى أدق ، جناح في الكنيسة محرجة للإيمان الديني عند الأقباط ، بينما كان هناك جناح آخر يرى الاعتراف بأنها مسلمة وننهي الموضوع ببساطة ، ولدينا أسماء كلا الطرفين ، ولكن البابا شنودة بعناده المعروف أيد الجناح الأول وقرر الضغط من أجل اعتقالها وحسبها وإخضاعها لكل أساليب الضغط والتأثير لإعادتها إلى المسيحية أو إخفائها إلى الأبد ، وشجعه على ذلك نجاحه في واقعة اختطاف وعزل "وفاء قسطنطين" ، وكانت فلتات لسان بعض الكهنة تكشف عن هذه الحقيقة بوضوح مثل تصريحات الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس ـ وهو الأدرى بها ـ أنها تعرضت لغسيل مخ وجاري غسيل لمخها المغسول !! .

ومنذ اليوم الأول والمؤسسة الأمنية تعلم علم اليقين أن "كاميليا" مسلمة ، وأنها منعت قسرا من الوصول إلى الأزهر من أجل إشهار إسلامها ، ومنذ وصولها إلى القاهرة ولجنة إشهار الإسلام في الأزهر تعلم علم اليقين أن كاميليا جاءت مسلمة ، وأن التعليمات صدرت بمنع التصرف في أوراقها إلا بناء على تعليمات عليا ، كل ذلك كان معروفا لدينا بوضوح كاف منذ اليوم الأول ، وكنا نندهش من مكابرة البعض ، خاصة في الكنيسة ، من الاعتراف بحقيقة إسلام كاميليا ، رغم أن المسألة ـ بدون أدلة ـ كانت واضحة من سلوك الكنيسة نفسها ، فلا يعقل إنسان أن يتم حبس السيدة "كاميليا" شهرا ونصف الشهر رغم الحرج الشديد الذي واجهته الكنيسة والتشهير الذي واجهه البابا نفسه بصورة غير مسبوقة ، ورغم ضغط الدولة وأجهزتها من أجل إخراجها ، ومع ذلك يتم الرفض بإصرار ، وهو ما كان يؤكد لكل ذي عقل أن هناك "أزمة" حقيقية في ملف كاميليا تخاف الكنيسة من اطلاع الرأي العام عليها ، وهناك قلق من أن تتكلم كاميليا فتقول ما يحرج الكنيسة والكهنة ، وكانت الكنيسة في سباق مع الزمن من أجل السيطرة على عقل كاميليا ومشاعرها ، بكل السبل ، حتى الاستعانة "بصديق" من خارج الكنيسة ومن خارج المجتمع القبطي كله ، على أمل أن ينجحوا في النهاية في إقناعها بالعودة إلى المسيحية أو على الأقل إنكار حقيقة إسلامها أمام الإعلام والرأي العام .

وكنا واضحين تماما منذ البداية أن قضية كاميليا ليست قضية سيدة أسلمت أو عادت إلى المسيحية ، بقدر ما هي قضية إهدار أبسط معاني المواطنة والقانون والدستور والحريات العامة وأعمدة حقوق الإنسان وفوضى إدارة شؤون الدولة وتحويل الكنيسة إلى دولة حقيقية لها سلطات دنيوية سياسية وأمنية على الأقباط وهو ما لا يمكن القبول به .

كان الأنبا "يؤنس" الأسقف العام وسكرتير البابا يتحدى أمام وسائل الإعلام في بداية الأزمة منكرا حقيقة إسلام كاميليا ، وهو يعرف الحقيقة كاملة ، ويقول بتحدي أنه لا يقبل كلام فلان أو شهادة علان ، وإنما يريد شيئا مكتوبا من كاميليا نفسها يقول بأنها أسلمت ، وبغير ذلك لن نصدق أنها أسلمت ، أمس وصلت وثائق إسلام كاميليا شحاتة، التي نشرتها المصريون ، بخط يدها إلى الأنبا يؤنس وإلى البابا شنودة وإلى الملايين داخل مصر وخارجها ، وأظن أن الواجب الأخلاقي يلزم الأنبا يؤنس بأن يعترف أمام الرأي العام بأن "كاميليا" أسلمت بالفعل .

كل يوم يمر على سجن "كاميليا شحاتة" يخسر البابا شنودة جزءا جديدا من مكانته ومن هيبته ومن حرمة الكرسي الذي يمثله ، وكل يوم يمر على عناد الكنيسة الأرثوذكسية للرأي العام بإصرارها على إخفاء تلك المواطنة وعدم إعلان حقيقتها للناس ، تخسر من مصداقيتها ومن احترام الناس لها ، حتى بين رعيتها الدينية ، حيث بدأت أصوات قبطية من بعيد تتساءل عن سبب إخفاء "كاميليا" ولماذا لا يقوم البابا بإطلاقها وإعادتها إلى حياتها الطبيعية وإلى الحرية ، كانت المسألة بسيطة للغاية في البداية ، بأن تترك الأمور للمؤسسات الرسمية للتحقيق في سبب غيبة كاميليا عن منزل زوجها ، ثم إذا تحقق أنها أسلمت يتم تجاهل الموضوع بالكلية ، وسوف ينسى الناس القصة كلها خلال يومين أو ثلاثة ، ولكن "الغرور" الذي ركب رؤوسا كبيرة في الكنيسة الأرثوذكسية ، بفعل إغواء بعض المتآمرين في جهات سياسية رفيعة ، جعل البابا يستسهل تحريك مظاهرة في المنيا ويحشد عدة حافلات إلى القاهرة للتظاهر في الكاتدرائية والإصرار على منع "كاميليا" من الوصول إلى الأزهر والقبض عليها وتسليمها للكهنة يفعلون بها ما يشاؤون ، وهنا بدأت الورطة الحقيقية التي تعيشها الكنيسة الآن ، والمأزق المؤكد الذي وضع نفسه فيه البابا شنودة الآن ، والاضطراب الكبير الذي تسبب فيه من احتقروا القانون وأهدروا الدستور واعتبروا أن الدولة في إجازة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرسل تعليقا