كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) | 08-12-2010 01:31
في سابقة خطيرة ، تعيد تدشين عصر محاكم التفتيش في مصر ، شن البابا شنودة هجوما متشنجا على صحيفة الأهرام المصرية بسبب مقال نشر فيها للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة ، انتقد فيه موقف الكنيسة من أحداث العمرانية ورفضها إدانة أعمال العنف التي ارتكبها شبان أقباط متطرفون ضد الضباط والجنود والممتلكات العامة والخاصة ، وطالب البابا في بيانه بصورة مثيرة للدهشة بإسكات أي صوت ينتقد الكنيسة أو البابا شنودة وقصف أي قلم يتعرض لقرارات أو سلوكيات القيادة القبطية بالنقد أو المراجعة ، فما اعتبره مراقبون عودة لمحاكم التفتيش الكنسية من جديد .
وكان سلامة قد قال في مقاله ـ الذي تنشره المصريون في عددها اليوم ـ أن التدليل الزائد من الدولة أسيء فهمه من الطرف القبطي وهو ما أدى إلى انفلات مثل هذا العنف الطائش والخطير ، معتبرا أن ظهور قنابل المولوتوف يعيد التذكير بالاتهامات المتعلقة بوجود أسلحة في الكنائس لأن عملية العمرانية كانت واضحة التخطيط من قبل رجال دين ، كما أشار عبد الناصر سلامة إلى ازدياد ظواهر التوتر الطائفي منذ مطلع السبعينات الميلادية من القرن الماضي بعدما تولى البابا شنودة قيادة الكنيسة الأرثوذكسية ، كما ألمح إلى طرف من الوثائق الدامغة التي كشفت عنها محكمة مجلس الدولة في مطلع الثمانينات عن بعض المواقف غير المسؤولة التي صدرت عن البابا واعتبرتها المحكمة تهديدا للسلام الاجتماعي وتحريكا للفتنة الطائفية .
وكانت الأهرام قد رفعت المقالة من موقعها على شبكة الانترنت بعد اتصالات أجرتها قيادات كنسية مع قيادات سياسية رفيعة ، رغم وجود المقال في النسخة الورقية المطبوعة ، وهو ما اعتبر رضوخا من الصحيفة القومية الكبرى للإرهاب الطائفي الذي يستهدف تكميم الأفواه والتستر على أعمال الخروج على الشرعية والقانون التي وضح أن بعض قيادات الكنيسة تدافع عنها وتبررها .
وكان الإعلام المدعوم من رجال أعمال أقباط وفي مقدمته قناة الملياردير نجيب ساويرس قد شنت حملة تشهير بالأهرام ليل أول أمس وادعت أن البابا خط أحمر لا يجوز انتقاده أو التعرض لقراراته أو مواقفه بسوء وطالبت الأهرام بالاعتذار للبابا شنودة ، وخصصت قناة ساويرس حلقة كاملة من برنامج "مانشيت" من أجل اصطناع الغضب لكرامة البابا ورفضت أن تأتي بأي صوت مخالف .
وكان البابا شنودة قد فاجأ الرأي العام الأسبوع الماضي بتصريحات عصبية عنيفة يرفض فيها الاعتذار للضباط والجنود والمواطنين الذين أصيبوا أو أضيروا من العنف الذي مارسه أقباط متطرفون في العمرانية وأدان البابا مطران الجيزة الذي استشعر المسؤولية الجسيمة تجاه ما حدث وقدم اعتذاره مع وفد كنسي لمحافظ الجيزة ومدير الأمن عن التخريب والعنف والفوضى التي ارتكبها المتطرفون الأقباط وطالبه البابا شنودة بسحب اعتذاره ، واعتبر البابا في تصريحاته التي اعتبرت غير مسؤولة ، أن الاعتداءات التي حدثت ضد الشرطة والمواطنين والممتلكات الخاصة والعامة هي أعمال مشروعة ومبررة ولا معنى للاعتذار عنها ، وهي التصريحات التي سببت سخطا واسعا واعتبرت إضافة جديدة لمسلسل التحريض على العنف والإثارة الطائفية
في سابقة خطيرة ، تعيد تدشين عصر محاكم التفتيش في مصر ، شن البابا شنودة هجوما متشنجا على صحيفة الأهرام المصرية بسبب مقال نشر فيها للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة ، انتقد فيه موقف الكنيسة من أحداث العمرانية ورفضها إدانة أعمال العنف التي ارتكبها شبان أقباط متطرفون ضد الضباط والجنود والممتلكات العامة والخاصة ، وطالب البابا في بيانه بصورة مثيرة للدهشة بإسكات أي صوت ينتقد الكنيسة أو البابا شنودة وقصف أي قلم يتعرض لقرارات أو سلوكيات القيادة القبطية بالنقد أو المراجعة ، فما اعتبره مراقبون عودة لمحاكم التفتيش الكنسية من جديد .
وكان سلامة قد قال في مقاله ـ الذي تنشره المصريون في عددها اليوم ـ أن التدليل الزائد من الدولة أسيء فهمه من الطرف القبطي وهو ما أدى إلى انفلات مثل هذا العنف الطائش والخطير ، معتبرا أن ظهور قنابل المولوتوف يعيد التذكير بالاتهامات المتعلقة بوجود أسلحة في الكنائس لأن عملية العمرانية كانت واضحة التخطيط من قبل رجال دين ، كما أشار عبد الناصر سلامة إلى ازدياد ظواهر التوتر الطائفي منذ مطلع السبعينات الميلادية من القرن الماضي بعدما تولى البابا شنودة قيادة الكنيسة الأرثوذكسية ، كما ألمح إلى طرف من الوثائق الدامغة التي كشفت عنها محكمة مجلس الدولة في مطلع الثمانينات عن بعض المواقف غير المسؤولة التي صدرت عن البابا واعتبرتها المحكمة تهديدا للسلام الاجتماعي وتحريكا للفتنة الطائفية .
وكانت الأهرام قد رفعت المقالة من موقعها على شبكة الانترنت بعد اتصالات أجرتها قيادات كنسية مع قيادات سياسية رفيعة ، رغم وجود المقال في النسخة الورقية المطبوعة ، وهو ما اعتبر رضوخا من الصحيفة القومية الكبرى للإرهاب الطائفي الذي يستهدف تكميم الأفواه والتستر على أعمال الخروج على الشرعية والقانون التي وضح أن بعض قيادات الكنيسة تدافع عنها وتبررها .
وكان الإعلام المدعوم من رجال أعمال أقباط وفي مقدمته قناة الملياردير نجيب ساويرس قد شنت حملة تشهير بالأهرام ليل أول أمس وادعت أن البابا خط أحمر لا يجوز انتقاده أو التعرض لقراراته أو مواقفه بسوء وطالبت الأهرام بالاعتذار للبابا شنودة ، وخصصت قناة ساويرس حلقة كاملة من برنامج "مانشيت" من أجل اصطناع الغضب لكرامة البابا ورفضت أن تأتي بأي صوت مخالف .
وكان البابا شنودة قد فاجأ الرأي العام الأسبوع الماضي بتصريحات عصبية عنيفة يرفض فيها الاعتذار للضباط والجنود والمواطنين الذين أصيبوا أو أضيروا من العنف الذي مارسه أقباط متطرفون في العمرانية وأدان البابا مطران الجيزة الذي استشعر المسؤولية الجسيمة تجاه ما حدث وقدم اعتذاره مع وفد كنسي لمحافظ الجيزة ومدير الأمن عن التخريب والعنف والفوضى التي ارتكبها المتطرفون الأقباط وطالبه البابا شنودة بسحب اعتذاره ، واعتبر البابا في تصريحاته التي اعتبرت غير مسؤولة ، أن الاعتداءات التي حدثت ضد الشرطة والمواطنين والممتلكات الخاصة والعامة هي أعمال مشروعة ومبررة ولا معنى للاعتذار عنها ، وهي التصريحات التي سببت سخطا واسعا واعتبرت إضافة جديدة لمسلسل التحريض على العنف والإثارة الطائفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا