محمود القاعود
انفض السامر وانتهت المسرحية الهزلية الرقيعة التى يُطلقون عليه “ انتخابات مجلس الشعب ” وكالعادة لم يكتسح الحزب الوطنى فقط ولم يصوت المسافرون والأموات فقط .. ولكن المجلس كله “ حزب وطنى ” !
انفض السامر وانتهت المسرحية الفاشلة التى لا نحصد منها سوى وجع الدماغ وصخب الميكروفونات وقلة الأدب وإطلاق الرصاص والتشاجر بالسنج والسيوف والبلط والمطاوى والجنازير وماء النار ..
انفض السامر كما انفض كل سامر قبله .. ولا جديد تحت الشمس .. ومبروك مقدماً للرئيس مبارك الفترة الرئاسية السادسة “ واخترناه وبايعناه واحنا معاه لما شاء الله ” !
انفض السامر الذى قام بالتشويش على الحرب الإجرامية التى أعلنها الطاغوت شنودة الثالث البطريرك الغير شرعى للكنيسة المرقصية ضد الإسلام ومصر ..
انفض السامر وانتهت المسرحية الفاشلة التى لا نحصد منها سوى وجع الدماغ وصخب الميكروفونات وقلة الأدب وإطلاق الرصاص والتشاجر بالسنج والسيوف والبلط والمطاوى والجنازير وماء النار ..
انفض السامر كما انفض كل سامر قبله .. ولا جديد تحت الشمس .. ومبروك مقدماً للرئيس مبارك الفترة الرئاسية السادسة “ واخترناه وبايعناه واحنا معاه لما شاء الله ” !
انفض السامر الذى قام بالتشويش على الحرب الإجرامية التى أعلنها الطاغوت شنودة الثالث البطريرك الغير شرعى للكنيسة المرقصية ضد الإسلام ومصر ..
فى يوم 24 نوفمبر 2010م قام الجناح العسكرى لجماعة الأمة القبطية الإرهابية بأمر من المجرم شنودة الثالث بشن حرب إجرامية ضد النظام المنبطح بشارع الإخلاص المطل على الطريق الدائرى بالعمرانية التابعة لمحافظة الجيزة ؛ من أجل بناء كنيسة فى الطريق العام دون أى ترخيص وبقوة الإرهاب ..
قامت الميليشيات الأرثوذكسية الإرهابية بقطع الطريق الدائرى والسماح للمقطورات المحملة بالأسمنت والطوب والرمل والزلط بالدخول إلى العمرانية لبناء الكنيسة ووقف ما عدا ذلك من سيارات ، وقام نحو أربعة آلاف إرهابى أرثوذكسى بالتظاهر وحضر مئات الإرهابيين من سوهاج وأسيوط للاشتباك مع الأمن والقيام بعمليات خاصة حتى يتم بناء الكنيسة ..
فى السادسة والنصف صباح يوم الأربعاء 24 نوفمبر صعّد الإرهابيون من إجرامهم ، يقودهم كهنة الجيزة الأشرار الذين كانوا يتلقون الاتصالات المؤيدة من الإرهابى شنودة .. وقام الإرهابيون الأرثوذكس باستخراج الأسلحة المكدسة فى الكنائس ، وتم إلقاء قنابل حارقة – تم صنعها فى الأديرة والكنائس - على قوات الأمن ، وتم الزحف الإرهابى الأرثوذكسى نحو مبنى محافظة الجيزة ، واشتبك الإرهابيون الأرثوذكس مع قوات الأمن هناك وقطعوا شارع الهرم وألقوا بالحجارة والقنابل على البيوت والعمارات السكنية ومبنى محافظة الجيزة ، وكادوا يختطفون محافظ الجيزة كرهينة حتى يتم بناء الكنيسة وأسفرت وقائع الإرهاب الأرثوذكسى عن إصابة نائب مدير أمن الجيزة، واللواء رئيس قوات الأمن المركزى بالجيزة، وأكثر من 10 ضباط آخرين وعشرات من المجندين .
لست فى حاجة لأن أقول ماذا لو كان الإخوان هم من قاموا بهذا العمل من أجل بناء مسجد أو جمعية خيرية وما هو رد فعل خصيان ساويرس وقتها والصحف المسماة “ قومية ” وبرامج التوك شو المأجورة .. فالازدواجية والفاشية والنازية هى أحد مميزات الكنيسة الإرهابية المرقصية ومن يعملون خداماً بها .. وشمامسة المصرى اليوم وروز اليوسف واليوم السابع .. معروف رد فعلهم الخسيس المنبطح أمام شنودة .. الإرهابى العنيف العاصف أمام الإخوان أو أى جماعة إسلامية ..
كما لست فى حاجة لأن أذكر بموقف هذه الوسائل الداعرة إبان عرض طلاب الإخوان الرياضى بجامعة الأزهر عام 2006عندما وصفوه بالإرهاب وادعوا أن الطلاب ميليشيات إرهابية ، وقيام الأمن باعتقال عشرات من كوادر الإخوان فى شتى المحافظات وتأميم ممتلكاتهم وأموالهم .. وهو مالم يحصل ذرة منه مع الإرهابيين الأرثوذكس الذين استخدموا القنابل الحارقة فى عمليتهم الإجرامية .. بل وجدوا بعض أبناء الحرام يبررون لهم فعلتهم ويقولون لماذا بناء الملاهى والكباريهات أسهل من بناء الكنائس ؟!
إننا الآن إزاء قيام دولة صليبية ومن يقول بعكس ذلك فهو مأجور صغير من الذين دينهم دينارهم وقبلتهم فروج نساءهم ..الإرهابى الصليبى شنودة الثالث يؤسس للدولة الصليبية منذ 14 نوفمبر 1971م .. لم يكل أو يمل .. بل ووجد تشجيعا من موت المسلمين وانبطاح النظام .. فزرع مصر بالكنائس وفى مناطق لا يوجد بها نصارى .. حتى يُخيل للمرء أن مصر بها80 مليون أرثوذكسى من كثرة الكنائس ..
وقد ذكرت كنيسة اليوم السابع يوم 3 / 12 / 2010م عن خبر قيام المجرم شنودة بالاستعداد للذهاب إلى شرم الشيخ يوم السبت 4 / 12 لافتتاح وتدشين كاتدرائية القديس “السمائيين” بمنطقة حى النور، لتكون أكبر كنيسة فى سيناء، كما سيفتتح كنيستين بمنطقة الطور وتدشين كنيسة أخرى.
إنها الحرب الصليبية لتقسيم مصر .. وهى نفسها الحرب التى تتزامن مع الاستعداد لإعلان قيام دولة صليبية بجنوب السودان يوم التاسع من يناير 2011م ..
شنودة يريد استغلال الفرصة ليعلن دولته التى ظل يحلم بها طوال حياته .. يزيد من الإرهاب وافتعال المشكلات حتى يطلب حماية دولية تمنحه حق تقرير المصير ..
يقول أحد الكتاب الأرثوذكس من نصارى المهجر الذين يعلمون خفايا وخطط المجرم شنودة عن تقسيم مصر وحلم الدولة “القبطية ” ومكانها وخيارات النظام المصرى أمام الحوادث الإرهابية التى يرتكبها شنودة ليصوّر للرأى العام الدولى أن هناك حرب إبادة ضد ” الأقباط “ :
“ البديل الأول: قبول تقديم الحماية الدولية للأقباط، وهذا يعني عودة الاحتلال الأجنبي إلى مصر تحت غطاء حماية الأقليات الدينية .
البديل الثاني: عزل الأقباط عن المسلمين في وطن بديل يوفر لهم الحماية، وهناك من يقترحون أن يكون هذا الوطن من شمال المنيا إلى البحر المتوسط وطنًا للمسلمين ومن جنوب المنيا إلى جنوب سوهاج وطنًا للأقباط وهذا الاقتراح موجود على طاولات الكثيرين من مشعلي نيران الفتنة في مصر .
ثالثًا- أميركا وإسرائيل والغرب والفتنة في مصر
لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أنكر أن هناك دورًا أميركيًّا إسرائيليًّا عربيًّا في حرب التفتيت التي تتعرَّض لها مصر بضراوة، وهكذا يفكر لنا الآخرون وفقًا للسيناريو التالي :
أولا- أميركا والمجتمع الدولي يعتقدون اعتقادًا راسخًا أن تلك الاتفاقية التي وقعها (السادات – مناحم بيجين – كارتر) ليست اتفاقية للسلام بين شعبين، بل هي اتفاقية سلام بين حكومتين، فالصراع المصري الإسرائيلي صراع تاريخي والعداء بين الشعبين لا يمكن أن توقفه اتفاقات سلام أو تطبيع علاقات أو خلافه والآن دولتان لهما علاقات رسمية وسفارات متبادلة وعلاقات تجارية حكومية محدودة وقطيعة شعبية، وبالتالي فإن هناك تخوفًا أميركيًّا إسرائيليًّا من أن يحدث في مصر ما حدث في إيران وقيام دولة دينية في مصر عندها لن تستمر اتفاقيات السلام الهشة بين الدولتين وتشتعل نيران حروب جديدة بين مصر وإسرائيل .
ثانيًا – إن جعل سيناء دولة قبطية فاصلة بين مصر وإسرائيل تساعد على منع أي احتكاكات عسكرية وإبعاد مصر نهائيًّا عن الحدود الإسرائيلية، وبالتالي فإن دولة الأقباط هذه المرة لن تكون بتقسيم الصعيد، بل ستكون بإنشاء وطن قبطي للأقباط في شبه جزيرة سيناء لتكون دولة مستقلة لهم يرعاها الغرب ويقدم لها المساعدات المالية والفنية واللوجستية، وبهذا ترتاح إسرائيل من ذلك الكابوس المزعج الذي يهدد كيانها وهو وجود مصر على حدودها، فإن وجود دولة جديده ذات انتماء غربي شعبها يتوق إلى الفرنجة من الممكن أن يتقبل أن يعيش في سلام وعلاقات طبيعية دائمة مع الشعب الإسرائيلي .
ثالثًا- فصل سيناء جغرافيًّا عن مصر والقارة الإفريقية إلى الأبد لتصبح سيناء دولة آسيوية ووطنًا لمسيحيي المنطقة العربيه تقبل هجرتهم وهجرة الأوروبيين إليها لتكون بديلاً لهم عن لبنان ” أ.هـ
هذا الكلام فى منتهى الخطورة .. فهو كلام نصرانى أرثوذكسى وليس كلام “ وهابى إرهابى متطرف ” .. ويكشف الكثير من خطط المجرم شنودة الثالث ، وبهذا يمكننا فهم اهتمام شنودة بـ شرم الشيخ وافتتاح الكنائس بها ..كبداية لتدشين “ الدولة القبطية ” التى يحلم بها شنودة منذ صغره .. شنودة يسعى لعمل دولة صليبية مستقلة مستلهما النموذج السودانى .. والنظام يتفرج ويترك الحبل على غاربه لشنودة حتى نُفاجأ ذات يوم بأن هناك استفتاءا مقررا لإعلان شبه جزيرة سيناء ” دولة قبطية ” !
لم يكن ما قاله الزنيم بيشوى سكرتير المجمع المقدس ونائب شنودة يوم 15 سبتمبر 2010م .. عبثيا .. بل كان يقصد كلبيشوى يعلن عن جزء من خطة شنودة لإقامة دولته عن طريق الاقتتال الطائفى وطلب الحماية الدولية ..
وكان بيشوى يقصد أيضاً ما ذكره يوم 22 سبتمبر 2010م فى مؤتمر تثبيت العقيدة من الادعاء بأن القرآن الكريم محرف وبه آيات زائدة .. فهو يريد رد فعل عنيف من المسلمين حتى يتمكن الإرهابي شنودة من المطالبة بحق تقرير المصير ، ولذلك خرج المجرم شنودة لينفى أنه اعتذر عن بذاءات ربيبه وغلامه بيشوى التى أساء فيها للقرآن الكريم .. تماما مثلما نفى أن يكون أسقف الجيزة قد قدم أية اعتذارات لمحافظ الجيزة عن إرهاب الميلشيات النصرانية الأرثوذكسية بسبب موقعة العمرانية يوم 24 نوفمبر ..
شنودة لا يريد أن يرحل قبل أن يعلن قيام دولته الصليبية فى قلب الإسلام والعروبة النابض .. والنظام مشغول بالتمديد والتوريث .. وهو نفس الانشغال الذى سمح لعصابات جنوب السودان أن تعلن دولتها الصليبية بما يشكل خطورة كبيرة على أمن مصر القومى ، كون هذه الدويلة المسخ المزمع قيامها إحدى أذرع الكيان الصهيونى ويمكنها قطع مياه النيل عن مصر والضغط عليها وفق أجندة “ إسرائيل ” ..
شنودة لا يريد أن يرحل قبل أن يكون “ آية الشيطان العظمى ” فى دولة صليبية يقوم نظامها على نظرية “ ولاية القسيس ” ..
شنودة لا يريد أن يرحل قبل أن يشعل النار فى مصر ونسأل الله أن يحرق قلبه ويخزيه ويزهق روحه الخبيثة ومصر دولة مسلمة رغم أنفه وأنف من يسانده ويؤيده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا