المحيط
شن أحد الأقباط هجوما حادا على الدكتور محمد سليم العوا المفكر الاسلامي المعروف في رسالة خطية بعثها له أثناء حواره في أحد الندوات بالقاهرة، بسبب تصريحاته ضد الأقباط،.
كما اتهم المسلمين بأنهم سبب تخلف العالم العربي، زاعما أن المسلمين بعد طردهم من الأندلس قامت نهضة أسبانيا الأوروبية الحديثة.
وتوعد كاتب الرسالة المسلمين في مصر بطردهم في ظرف عشر سنوات، مؤكدا أن هناك مفاجآت سوف يحملها الأقباط للمسلمين في مصر.
وهو ما دفع العوا بأن يرد عليه قائلا: "انت انسان متعصب ومريض نفسيا ..روح اتعالج".
وقال د. العوا خلال حديثه عن فتح الاسكندرية في الندوة التي نظمتها "جمعية مصر للثقافة والعلوم" بمسجد رابعة العدوية مساء السبت، "لم يشعر أقباط مصر اثناء الفتح الاسلامي انهم غرباء فى وطنهم، كما لم يشعروا بأن وجود المسلمين احتلالا لهم أو غزوا، ولكن كان تخليصا لهم من ظلم الرومان".
وأكد أن الفتح الاسلامي لمصر ليس احتلالا ولكن المسلمين في مصر هم أهل البلد الأصليين، "ولو شعر المسلمون انهم غرباء أو محتلون في بلدهم لخرجوا منها قبل ان يسمعوا ما يزعمه لهم البعض بأنهم ضيوف"، قائلا: "المسلمون لا يرضون بالظلم او الاحتلال والوجود الاسلامي في مصر كان أصيلا وفتح من عند الله خلص به القبط من ظلم الرومان".
وأشار إلى أن الإسلام أكد على حسن الجوار حتى ولو كان الجار من المشركين الذين هم أشد ضراوة وعداءا للاسلام من اليهود وغيرهم، حيث دلل على ذلك بقول الله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه".
ولفت العوا إلى ان المسلمين حينما فتح الله عليهم مصر قاموا برصف الطرق وإصلاح ما خربه الرومان أثناء وجودهم فى مصر، مشيرا إلى أن المسلمين انتصروا على الرومان بعد أن ولى الرومان الأدبار في منطقة كوم شريك بالاسكندرية والتي سميت بذلك الاسم نسبة للصحابي شريك بن سمي الذى كان يقود المسلمين في المعركة.
وأكد ان الاقباط حينما قاتلوا مع الرومان ضد المسلمين كان بسبب إجبار الرومان لهم على ذلك، حيث لم يقاتل الاقباط المسلمين على رغبة منهم ولكن قاتلوهم تحت إمرة بعض قيادات الرومان الذين أجبروهم على ذلك بالرغم من كره الأقباط للرومان في ذلك الوقت بسبب اضطهاد الرومان لهم .
وأشار الى ان المسلمين حينما دخلوا مصر لم يحرقوا كتابا ولم يهدموا معبدا ولا كنيسة مثلما يفعل أي محتل أو غاز، كما لم يغير المسلمون المعالم التاريخية للاسكندرية بل قاموا بترميم الآثار الموجودة فيها وهو ما يعطي الاسكندرية مذاقا مختلفا عند زيارتها بسبب العبق التاريخي الموجود بها.
وأكد المفكر المعروف أن المسلمين مقبلون على حرب كبيرة في الوقت القريب وعليهم أن يجهزوا أنفسهم لها اذا كانوا موقنين بها، على حد قوله.
وفي رده على مدي مشروعية تزوير الانتخابات ومدى حرمتها قال إن ذلك أمر محرم ولا خلاف عليه لأنه تزوير لإرادة الأمة، منتقدا بعض الدعاة الذين استخدمهم الحزب الحاكم في الدعاية له ولمرشحيه رغم ما يروجه هذا الداعية بأنه من المغضوب عليه في الحكومة.
كما وجه انتقاده للحكومة التي تخادع بضرورة فصل الدين عن الدولة ثم نجدها أول من يلهث وراء رجال الدين لخدمتهم في الدعاية الانتخابية، بحسب تعبيره.
ورفض العوا تقرير لجنة الحريات الدينية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن تحريض رجال الدين المسلمين على اضطهاد الأقباط، قائلا للأمريكيين: "هذا كلام باطل وبعدين خليكوا فى حالكوا".
وفي رده على سؤال أحد الحاضرين عن رأيه في مصافحة النساء، قال انه يصافح النساء بقوة وحرارة ولا يجد حرجا من ذلك مشيرا الى ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أًمر ألا يصافح النساء كان من باب فطرته وليس من باب التشريع، حيث أن السنة التشريعية تختلف عن الفطرة التي فطر عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
ودلل على ذلك بقول الحباب بن المنذر اثناء احدى الغزوات مع النبي "امنزل انزلكه الله ام هو الحرب والرأي والمكيدة فقال له النبي بل هو الرأي والمكيدة فأشار الحباب على النبي برأي أخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا