بحث هذه المدونة الإلكترونية

جديد الفيديوز من موقع حكاية كاميليا

جديـــــــــــــد الفيديوز من موقع حكـــــــــــــــــــــــــــاية كـــــــاميليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

الميليشيات القبطية

فراج إسماعيل   |  24-11-2010 23:58

من الشرح في المشروح القول إن ما حدث في الطالبية بالجيزة من المتظاهرين الأقباط يشكل خرقا خطيرا للقانون وتعديا على هيبة الدولة وإيذاء لمشاعر المسلمين الذين يشكلون 95% من الشعب المصري.

الخطر أن نتوقف عند هذا النموذج من العبارات الإنشائية التي تنتهي بجلسة العناق التقليدية بين مشيخة الأزهر أو وزارة الأوقاف وبين قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، تكون خلالها عناصر معينة في القيادة السياسية قد قدمت تنازلاتها المتكررة والسمجة التي تعني مزيدا من التفريط في القانون والسيادة وتشجيعا لأعمال شغب جديدة من الأقلية المسيحية للحصول على ما تريد وأكثر مما تحلم!

ما حدث يركز عيوننا بقوة على واقع خلقته قيادات الكنيسة بتشجيع من مسئولين كبار على رأس الدولة والحزب الوطني، فقد رأينا بالفعل ميليشيات من الشباب المسيحي مدربة تدريبا جيدا على مواجهات العنف. ميليشيات أعجبت المفكر العلماني القبطي ميلاد حنا فوصف سلوكها بالرجولة وقال بالحرف الواحد "لو لم يفعلوا ذلك ما كانوا رجالا"!

كان التصريح لمجمع خدمات فأصر القساوسة على تحويله لبناء كنيسة وتعلية قبابها على نحو مماثل لأقبية الكنائس المتكاثرة بأسلوب مؤذ لمشاعر الأغلبية على الطريق الدائري، وبلغ بها الايذاء في رمضان الماضي التشويش بالأضواء المبهرة وغيرها على المساجد وعلى الناس خصوصا بعد المغرب وإلى حين الانتهاء من صلاة القيام.

لم يكن الدكتور سليم العوا إذاً يقول كلاما منافيا للواقع والحقيقة حين تحدث عن تدشين الأسلحة في الكنائس وتجييش الشباب المسيحي مما أثار عليه ضجة لم تنته توابعها إلى الآن.

أمس خرجت المليشيات المجيشة تعلن عن نفسها. كمنت فوق المبنى الذي يجري بناؤه وبدأت هجومها في الرابعة فجرا على قوة الشرطة التي ذهبت لتنفيذ القانون بما يعني أن الأمور لم تجر اعتباطا، فعشرات زجاجات المولوتوف التي قاموا بالقائها لم يجدوها على قارعة الطريق.

لم تترك الميليشيات المدربة تدريبا جيدا هدفا إلا ضربته أو وصلت إليه بخطة محكمة كأن قيادة أركان حرب وضعت لهم كل شيء بالمسطرة والمنقلة. في دقائق اغلقوا شارع الهرم والطريق الدائري وحطموا أكشاك المرور ومبنى المحافظة، فيما قامت قوة كوماندوز منهم بتنفيذ عملية احتجاز رهائن لبعض الوقت كأنها بروفة لعملية مشابهة أخطر في المستقبل، وذلك عندما دخلوا المبنى بعد مهاجمته وتحطيم سوره وسيطروا على بعض العاملين فيه.

في الشوارع حطموا السيارات والمحلات واتجهوا إلى مدرسة للطالبات المسلمات ولولا أن العشرات من أولياء الأمور انتبهوا لما يمكن أن يحدث من خطر وأحاطوا بالمدرسة واشتبكوا مع بعض الشباب المسيحي مفتول العضلات، لحدث ما لا يحمد عقباه!

600 شاب قبطي حملوا زجاجات حارقة وأحجارا وأسلحة بيضاء، فمن الذي قام بتجميعهم بهذه السرعة، ومن الذي ألقى في نفوسهم أن ما يفعلونه لحماية دينهم وكنائسهم وإذا ماتوا في سبيلها فهم شهداء.

لا يكفي القاء القبض على عشرات من الشباب وابقاء المحرض والمدرب ومن قام بتجهيز تلك الميليشيات حرا طليقا ينتهز فرصا أخرى لاستعراض قوته وسرقة ما ليس من حقه.

اسألوا قساوسة الكنيسة التي انطلق منها الشباب وحاكموهم، فأمن الوطن واستقراره لا يتحققان بالمجاملات ومراعاة خاطر البابا شنودة.

وحذار من الاتصالات التي تتم حاليا بين مسئولين كبار في أجهزة الدولة وقيادة الكنيسة الأرثوذكسية تحت وهم طلب تدخلها لتهدئة الشباب المسيحي مقابل استصدار موافقة على بناء الكنيسة. أتصور أن في الحكومة شخصا ع
اقلا سيقف ضد هذا التنازل المزري عن سيادة الدولة والقانون ولن يقبل بتمريره!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرسل تعليقا