طريق الاسلام
إلى كل فرد من آحاد أمة الإسلام:
كلنا مسئول مسئولية فردية عن أختنا الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة (أنت الأمة، وما ستفعله أنت.. سيكون هو نفسه فعل الأمة..) فتحمل المسئولية وافعل ما تستطيع ولا تتهرب.
فكل الأمة مبعوث بالرسالة للعالمين وقد خاطب النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بهذا فقال:«فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين»[رواه البخاري]، والأمانة الملقاة على عاتق كل منا أمانة عظيمة عرضت على السموات والأرض والجبال فأشفقن منها فأين نحن من تحمل المسئولية أمام الله {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا}[الأحزاب: 72].
إلى حكومة مصر، إلى كل مسئول بيده أمانة سيسأله الله عنها يوم القيامة، إلى حكومات العالم الإسلامي، إلى الشعوب الإسلامية:
عرض الإسلام يدنس في بلد الأزهر وأخواتنا المسلمات يتم تسليمهن كرهًا للكنيسة لتفعل بهن ما شاءت وكأننا في عصر المورسيكيين ومحاكم التفتيش بعد انتهاء الحكم الإسلامي للأندلس فأين أنتم من الموقف أمام الله، وبأي وجه ستقفون أمام شعوبكم.
إن هلع الحكومة المصرية من النصارى وانصياعها لمطالبهم في مقابل الضغط على المسلمين وإذلالهم للنصارى لن تكون عاقبته إلا فتنة شديدة قد تأكل الأخضر واليابس. فأين العقلاء؟؟!!!
ومن الحسابات الخاطئة اعتماد الحكومة على سكوت الأغلبية الدائم عن حقها، والاعتماد على سلبية الجماهير، فمهما طال الهوان لابد من قشة تقسم ظهر البعير.
ولكن من حسب لهذا اليوم حسابه؟ وما هي الخسائر المحتملة والتي قد تأتي على الأخضر واليابس.
إننا من أجل بلد إسلامي كبير كمصر نحذر قبل وقوع الكارثة.
هذا النداء صرخة استغاثة لإنقاذ أختنا المسلمة بعدما تكرر الموقف وأصبح الدم المسلم أرخص من الماء البارد ويتضمن النداء:
أولًا: وجوب تعاطف المسلم مع أخيه ونصرته له:
قال -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: 10].
وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه»[رواه البخاري ومسلم].
وثبت في الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»[رواه مسلم].
وثبت فيهما عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى»[رواه البخاري].
وثبت فيهما أيضًا عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، ثم شبك بين أصابعه [رواه البخاري].
قال ابن رجب -رحمه الله- (جامع العلوم والحكم) ص333 "ومن ذلك خذلان المسلم لأخيه: فإن المؤمن مأمور أن ينصر أخاه كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: «تحجزه، أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره» [خرجه من حديث أنس، ورواه البخاري] وخرج أبو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبدالله عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:«ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع ينتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله -تعالى- في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقص من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته»[المحدث: ابن حجر العسقلاني، حسن كما قال في المقدمة]، وخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:«من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله -عز وجل- على رؤوس الخلائق يوم القيامة»[المحدث: الشوكاني، صحيح]، وخرج البزار من حديث عمران بن حصين عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة»[المحدث: المنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]"
ثانيًا: أقوال العلماء حول وجوب فكاك الأسرى المسلمين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى28/635):
"فكاك الأسارى من أعظم الواجبات، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات".
قال ابن العربي -رحمه الله- (أحكام القرآن 2/440):
"إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين؛ فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة بالبدن بألا يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو، وبأيديهم خزائن الأموال وفضول الأحوال والعدة والعدد، والقوة والجلد".
قال ابن حجر الهيتمي في (تحفة المحتاج 9/237):
"ولو أسروا -أي الكفار- مسلمًا فالأصح وجوب النهوض إليهم -وإن لم يدخلوا دارنا- لخلاصه إن توقعناه بأن يكونوا قريبين، كما ننهض إليهم عند دخولهم دارنا بل أوْلى؛ لأن حرمة المسلم أعظم من حرمة الدار".
قال القرطبي -رحمه الله- (2/26):
"قال علماؤنا فداء الأسرى واجب وإن لم يبق درهم واحد. قال بن خويز منداد تضمنت الآية وجوب فك الأسرى وبذلك وردت الآثار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فك الأسرى وأمر بفكهم وجرى بذلك عمل المسلمين، وانعقد به الإجماع. ويجب فك الأسرى من بيت المال فإن لم يكن فهو فرض على كافة المسلين، ومن قام به منهم سقط الفرض عن الباقين".
قال ابن قدامة -رحمه الله- (المغني 9/ 228):
"فصل، ويجب فداء أسرى المسلمين، وبهذا قال عمر بن عبد العزيز ومالك وإسحاق ويروى عن ابن الزبير أنه سأل الحسن بن علي: على من فكاك الأسير؟ قال على الأرض التي يقاتل عليها، وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني»[رواه البخاري]، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار: "أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف" [المحدث: أحمد شاكر، صحيح]، وفادى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلين من المسلمين بالرجل الذي أخذه من بني عقيل وفادى بالمرأة التي استوهبها من سلمة بن الأكوع رجلين.
فهذه النصوص قد أطلق فيهما الفكاك فلم يقيد بنوع معين، فكل شيء استطعنا فكَّ الأسرى به تعيّن علينا فعله، وهكذا فعل الفقهاء فقالوا بوجوب الحرب لفك الأسرى -إذا استطعنا فك الأسرى بها-".
قال ابن جُزَيّ المالكي -رحمه الله-:
"يجب استنقاذهم من يد الكفار بالقتال، فإن عجز المسلمون عنه وجب عليهم الفداء بالمال، فيجب على الغني فداء نفسه، وعلى الإمام فداء الفقراء من بيت المال، فما نقص تعين في جميع أموال المسلمين ولو أتى عليها". (ص172 قوانين الأحكام الشرعية).
قال العز بن عبد السلام -رحمه الله-:
وإنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار من أفضل القربات، وقد قال بعض العلماء: إذا أسروا مسلمًا واحدًا وجب علينا أن نواظب على قتالهم حتى نخلصه أو نبيدهم، فما الظن إذا أسروا خلقًا كثيرًا من المسلمين!" (ص97، أحكام الجهاد وفضائله)
قال أبو بكر الجصاص (أحكام القرآن 1/58):
"وهذا الحكم من وجوب مفاداة الأسارى ثابت علينا؛ روى الحجاج بن أرطاة عن الحكم عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم ويفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين. وروى منصور عن شقيق بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني»[رواه البخاري]، فهذان الخبران يدلان على فكاك الأسير؛ لأن العاني هو الأسير. وقد روى عمران بن حصين وسلمة بن الأكوع: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- فدى أسارى من المسلمين بالمشركين"
ثالثًا: ضرورة التحرك الجماهيري والعمل بما نستطيع لفكاك أختنا الفاضلة:
إن تسليم الأخت المسلمة كاميليا حفظها الله لكهنة الكنيسة المصرية لردها عن دينها كان بسبب تظاهر بعض النصارى وهم الأقلية، فما بالنا بتحرك الأغلبية المسلمة انتصارًا لعرض الإسلام، فليقف كل مسلم موقف المسئولية الملقاة على عاتقه ولا يرميها على غيره.
فعلى كل مسلم أن يبادر بما يستطيع لنشر القضية عبر كل وسائل ممكنة والانتصار لأخته بالنفس واللسان والقلم والمال وما يستطيع، سواء بالدعاء أو بالمطالبة بفكاك الأسيرة أو مخاطبة المسئولين عبر الرسائل الجماعية والضغوط الإعلامية خاصة الفضائيات الإسلامية التي جعل الله لها منفذًا تطل من خلاله إلى الناس ويمكنها من منابرها الإعلامية مخاطبة المسئولين بأصوات الدعاة والعلماء وأهل الحل والعقد غيرة لعرض الإسلام ودماء هذه المسلمة و قبل أن تحل الفتنة وتنتشر الفوضى، أو برفع قضايا دولية تخاطب منظمات حقوق الإنسان من خلال نقابات المحامين ومن خلال المحامين الغيورين على دينهم، و بتحريك الخطباء والدعاة للقضية من خلال تناولها على المنابر والفضائيات والمواقع والمنتديات.
على كل منا ألا يترك بابًا يستطيع أن يجد فيه فرجًا لأخته إلا طرقه من باب وجوب النصرة وتحمل المسئولية.
وتذكر دائمًا قبل أن تتنصل من المسئولية وتلقيها على أكتاف الآخرين
(أنت الأمة، وما ستفعله أنت.. سيكون هو نفسه فعل الأمة..).
رابعًا: نصائح للمسلم الجديد:
أخي الحبيب أختي المباركة:
أسأل الله العلي القدير أن يثبتكم ويثبتنا على دينه وأن يتوفنا على ملة الإسلام، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص والفقه في دينه.
أحبتي في الله أنتم إن شاء الله ممن لهم الأجر مرتين قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم- والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمة يطؤها، فأدبها فأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران»[رواه البخاري].
والوضع الإسلامي الصحيح أن تمدكم الدولة الإسلامية بالمال الكافي حتى لا تؤثر فيكم الحاجة مع ما جد عليكم من أوضاع، خاصة مع ترك الأهل وفي الغالب المال والولد.
أما في أزمنتنا هذه فالحاصل أن الدولة بدلًا من وقوفها بجانبكم تسلمكم للنصارى لصدكم عن دينكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وطالما أن الأمور بهذا الحال وواقع الأمة وصل لهذا الحد فما المصلحة من توثيق الإسلام في مؤسسة تتسبب في الصد عن دين الله وفتنة المسلم في دينه وفي النهاية تنصاع للجهاز الأمني الذي يسلم المسلم للكنيسة جبناً وهلعًا منها.
على المسلم الجديد أن يتعامل مع الأوضاع المحيطة بذكاء وفطنة حتى لو احتفظ بأوراق هويته النصرانية دون تغيير وحتى لو لم يشهر إسلامه رسميًا، فدخول الجنة ولله الحمد ليس مرهونا بختم دولة أو جواز سفر.
وأرجو من الجمعيات الخيرية وضع باب للصرف على هذه الحالات وهم بالطبع من المؤلفة قلوبهم قال -تعالى-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 60].
وفي النهاية لمن لا يعرف القصة كاملة فهذا سرد للقصة نقلته من المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير:
تفرد المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير بأول حوار مرئي مع الشيخ "مفتاح محمد فاضل".. المعروف باسم "أبو يحيى الصرماني" رفيق الأخت كاميليا في قصة رحلة توثيق إسلامها وحتى إلقاء القبض عليهما ثم تسليم الأخت إلى الكنيسة.
وقال في أبو يحيى في الحوار المليء بالمفاجأت والذي سيبثه المرصد عبر موقعه خلال ساعات.
"يوم الثلاثاء 20-7 تحديدا بعد صلاة الظهر مباشرة، اتصل بي ضابط أمن دولة بالمنيا يسألني عن كاميليا شحاتة ولم أكن قد سمعت الاسم من قبل، فنفيت علمي بها، فقال: لو اتصلت بك وهي في الغالب ستفعل بلغنا فورا.
بعدها بساعة اتصل ضابط أعلى رتبة من جهاز أمن الدولة بالمنيا وسألني عن نفس الشخصية " كاميليا" فنفيت وأخبرته أن الضابط الفلاني اتصل بي وسألني فنفيت، فقال الضابط: إن تحرياتنا أثبتت ان لديها ميول لاعتناق الإسلام وهي مختفية، وغالبا ستتواصل معك لتوثيق إسلامها ولو حدث أبلغنا مباشرة".
وقال أبو يحيى: عندما لاحظت الاهتمام الأمني بها، دخلت على الإنترنت وبحثت عن اسمها واكتشفت أنها زوجة كاهن ومختفية وأن النصارى يتظاهرون للمطالبة بإعادتها للكنيسة مرة أخرى.
في مساء اليوم فوجئت باتصال وكان على الهاتف من شخص أعرفه ثم سمعت صوت كاميليا للمرة الأولى تقول: السلام عليكم يا شيخ أبو يحيى أنا كاميليا مسلمة منذ سنة ونصف وأحتاج مساعدة في توثيق إسلامي بالطرق القانونية.
وأكد أبو يحيى أن كاميليا كانت موجودة بقرية قريبة من دير مواس وكانت ترتدي الزي الشرعي، وكانت بصحبة رجل مسن يساعدها اسمه أبو محمد.
وفي الصباح وصلت كاميليا بصحبة أبو محمد وفوجئت بها عليها سمت المسلمات فلم تمد يدها لتصافحني وبمجرد دخولها طلبت الوضوء للصلاة وكانت شديدة الحياء كثيرة الذكر والتسبيح.
واكد أبو يحيى للمرصد أنه مع اطمئنانه لحقيقة إسلامها فانه قام بامتحانها تطبيق لقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن"
أكد أبو يحيى انه واجه الأخت كاميليا بكل ما قاله النصارى عنها وعن أسباب تركها لمنزلها فذكر لها أولا ما تردد عن وجود خلافات مالية بينها وبين زوجها وهو ما قابلته الأخت كاميليا بدهشة و تعجب قائلة: هل وصل الأمر بهم لهذا !
وأكدت كاميليا أن زوجها مختلس الكنيسة حيث إن راتبه لا تجاوز الألف جنية لكنه يقوم بالسرقة من التبرعات ويضع هذا الأموال باسمها في دفتر توفير بكتب البريد ,وأنها قبل تركها للمنزل قامت بسحب هذه الأموال التي تجاوزت الخمسة وثلاثون ألف جنية وتركتها لزوجها مع دفتر التوفير في ظرف ورقي كبير على السرير بالمنزل , كما قامت بترك ذهبها ولم تحمل معها سوى الفي جنيه من أموالها الخاصة ادخرتها على أمل زيارة بيت الله الحرام في رمضان وأداء العمرة التي كانت تتشوق لها بشدة.
وقال أبو يحيى في حواره المصور مع المرصد إنه عرض على كاميليا التحول لملة أخرى كبديل عن الإسلام إذا كان هدفها الهرب مما اشيع عن خلافها مع زوجها لان الإسلام يشترط الإخلاص والصدق في اعتناقه ,
كما عرض عليها التصالح سرا مع زوجها ان كانت تريد الرجوع إليه أو التدخل لدي كبار النصارى لحل الخلافات بينها وبين زوجها إذا كان هذا سبب تركها لبيتها, لكن كاميليا رفضت بشدة وأكدت أنها لم تقرر ترك بيتها وابنها وعائلتها ومنزلتها بين النصارى إلا لتوثيق إسلامها بعد سنة ونصف من اعتناقه سرا حيث كانت تصلي وتصوم سراً وأنها قطعت علاقتها الزوجية بزوجها منذ إسلامها وأنها قررت أن تعيش إسلامها في العلن وتمارس حقها الطبيعي , وتقوم بالعمرة في رمضان .
وأكدت كاميليا أنها تهيئ نفسها لهذا اليوم منذ إسلامها حيث قامت بفطم الطفل واعتادت تغذيته على الألبان الصناعية حتى لا يتأثر برحيلها عنه ,لان تخاف أن اصطحبته معها أن تلفق لها الكنيسة قضية خطف أو إتجار بالأطفال , كما أنها خشيت على سلامته لأنها كانت تجهل مصيرها وما سوف تتعرض له من صعاب أو مضايقات لتوثيق إسلامها.
وحين سألها أبو يحيى عن سورة الفاتحة قالت كاميليا إنها تحفظ أربع أجزاء كاملة من القرأن وتحفظ عدة أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقرأت عليه عدة أيات من سورة "ق" قراءة صحيحة مرتلة.
وقال أبو يحيى في حواره مع المرصد إنه بعد امتحانه للأخت كاميليا وتيقنه من حقيقة وصدق إسلامها قال لها يا ابنتي ينبغي أن تعلمي أن دين محمد صلى الله عليه وسلم ليس لعبة ,فإذا أردت أن تقيمي بيننا أفتحي تلفونك المحمول واتصلي بوالدتك وهدئ من روعها وفجيعتها وأعلني لهم انك اسلمتي , ولكن كاميليا التي بدى عليها التأثر الشديد قالت أنها قامت بكسر شريحة المحمول الخاص بها -وهو ما يظهر كذب الكنيسة حين ادعت أنها وجدت تلفونها المحمول وان أخر مكالمة كانت للأستاذ محمد صلاح زميلها في المدرسة-.
وفجر أبو يحيى مفاجأة حين أعلن أن كاميليا أخبرته أنها جلست منذ أربعة أشهر مع زملائها في المدرسة ونطقت أمامهم الشهادة وأن زملائها احتفلوا بها في جلسة خاصة داخل المدرسة كما قامت بكتابة إقرار بإسلامها ووقع عليه شهود وقامت بإيداعه عند أحد زملائها في المدرسة ,وهو الإقرار الذي بذلت أجهزة الأمن جهوداً قوية لإيجاده وقامت بإعدامه بعد تسليم كاميليا للكنيسة.
وعن رحلة توثيق إسلامها في الأزهر أكد أبو يحيى للمرصد أنه أصطحب كاميليا إلى الجامع الأزهر وقت صلاة الظهر بصحبة شاهد اخر معه وأن مسؤل الإشهار بالازهر جلس معهم واخرج الاوراق وطلب تصوير بطاقات الشهود وصورتين للاخت كاميليا وبدء في كتابة وثيقة الإشهار ,حينها طلب أبو يحيى من كاميليا رفع النقاب وكشف وجهها للشيخ حتى يقوم بالتثبت من بطاقتها وصورتها وحين سمع الموظف أسم كاميليا توقف عن ملئ وثيقة الإشهار وسأل كاميليا هل أنت من المنيا ومدرسة علوم وسنك 25 سنة؟
قالت نعم
فأخرج ورقة من درج المكتب ثم استئذان وخرج للحظات , يقول أبو يحيى انه لمح في الورقة بيانات كاميليا وبعد دقائق عاد الموظف وهو مضطرب واخبرهم ان الشيخ سعيد اخذ الختم معه وان لن يستطيع أن ينهى الإجراءات اليوم وعليهم العودة غدا .
وتعجب أبو يحيى من هذا التغير المفاجئ وهذا الاضطراب الواضح على وجه الموظف .فخرج سريعا وعاد إلى المكتب وفوجئ باتصال من مباحث أمن الدولة بالمنيا سأله فيه الضابط عن وجود كاميليا معه وما تم من إجراءات في الأزهر .وطلب الضابط من أبو يحيى عدم التحرك الإ بأوامر مباشرة منه أو بالاستئذان المباشر .وفي الساعة الثانية عشر من يوم الخميس اتصل ضابط الأمن بأبو يحيى وطلب منه التوجه فورا إلى الأزهر لإنهاء إجراءات الإسلام .
وعن وجود القساوسة حول الأزهر ذكر أبو يحيى أنه لم ينتبه للامر لأنه بمجرد اقترابه من الازهر تقدم اليه شخص وسأله هل أنت من المنيا , كما أن أبو محمد افترق عنه ساعتها مع شاب اخر كان معهم .
يقول أبو يحيى : وعندما توجهت للأزهر بصحبة الأخت كاميليا وأبو محمد الذي ابتعد عنا حين فوجئت برجل يقترب منا ويسألني ياشيخ أنت من المنيا ومعاك حالة إشهار؟
فأنكرت وقلت لا أنا من الخليج وقادم لأخذ فتوى مع زوجتي , ثم أدخلت الأخت لمصلي النساء وذهبت لغرفة الإشهار وكان الباب مغلقا على غير العادة فطرقت الباب وعندما فتح الموظف ورأني صرخ في وجهي : يوم الأحد مفيش النهاردة تعالى يوم الأحد ثم أغلق الباب سريعا , ووجدت رجل يقترب مني ويقول يا شيخ أنت من المنيا ومعاك حالة إشهار والأمن بيدور عليك وعرف انك موجود بالمسجد اخرج بسرعة قبل القبض عليك, اتجهت بسرعة لكاميليا التي لاحظت أن أشخاص في المسجد يشرون إلينا فخرجنا بسرعة م الباب الخلفي وأمرت أحد العاملين معي بأخذ السيارة والعودة بها للمكتب , وكان هذا هو الخيط الذي تتبعه الأمن للقبض علينا.
بعد خروجي مباشرة فوجئت باتصال من ضابط أمن الدولة بمحافظة المنيا يسألني فقلت له إن الموظف رفض الإشهار فأمرني بالعودة إلى الأزهر مرة أخرى.
عدت إلى المكتب لإنهاء بعض الأعمال والتفكير في كيفية التصرف , وبعد إنتهاء الأعمال ركبت السيارة مع المحامي والأخت كاميليا تجلس ورائي وعند محطة دار الأوبرا فوجئت بمجموعة تهجم على السيارة وقام احدهم بجذبي وهو يصرخ أنت الشيخ مفتاح أنت وقعت خلاص, تصورت أنهم نصارى يحاولون خطفي فمت بضربه والاشتباك معه وكان أقسي ما في الأمر هو سبابهم الشديدة للأخت كاميليا وهو ما زاد من قناعتي أنهم نصارى .لكني سمعت أصوات جهاز لاسلكي يقول فيه اضربهم حتى يغمي عليهم.
كانت كاميليا تصرخ وتبكي وتقول أنا مسلمة حرام عليكم ,أنا مسلمة حرام عليكم فقام أفراد الأمن بسبها سبا مقذعا ودفعوها إلى سيارة أخرى غير التي وضعوني فيها .
اصطحبوني إلى مديرية أمن الجيزة وهناك تم تغير السيارة التي وضعوني فيها بسبب كثرة الدم النازف من رأسي ,بعدها قاموا بتغمية عيني وقالوا لي أنت الان في مقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر .
يقول أبو يحيى أنه لم يرى كاميليا بعدها لكنه سمعهم يسبونها سبا فاحشا , وسمعها تصرخ مرارا "أنا مسلمة" كما سمع دعائها عليهم أن يجمد الله الدم في عروقهم.وهو ما يعتقد أبو يحيى أنه الدعاء الذي استجابه الله بعد أيام قليلة من تسليم كاميليا
وأكد أبو يحيى أن قضية كاميليا لن تنتهى ولن تموت حتى لو ذهبنا جميعا فداء لهذه الاخت المسلمة الصادقة الطاهرة .
كما ناشد أبو يحيى المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوقية المرأة أن تثبت مصداقيتها بالاهتمام بهذه القضية الخطيرة التي اختطفت فيها امرأة وسيقت ظلما وبغيا إلى سجون الكنيسة حيث ينتظرها المصير المجهول. أ هـ
-----------------------------------
1. العبارة بين الأقواس من مقال للشيخ الفاضل رفاعي سرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أرسل تعليقا